شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ممثلاً عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة؛ لاعتماد خطة التنمية لما بعد العام 2015 التي بدأت جلساتها أمس الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015)، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميّاً خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة، ستكون نقطة انطلاق لعمل المجتمع الدولي والحكومات، من أجل أن ينعم جميع سكان العالم بالرفاهية والرخاء، على مدى السنوات الـ 15 المقبلة من خلال العمل على إنجاز 17 هدفاً، من أهمها: القضاء على الفقر بجميع أشكاله، وتوفير الأمن الغذائي، وضمان الصحة الجيدة، والتعليم المنصف والشامل للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان توافر المياه للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، وإقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وحفز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار.
وفي وقت سابق، وصل وزير الخارجية، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد العام 2015، ممثلاً عن عاهل البلاد.
كما سيشارك في أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تبحث هذا العام عدداً كبيراً من القضايا وتناقش مجموعة من أبرز التحديات التي تواجهها دول العالم للخروج بحلول ومعالجات لهذه التحديات، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، أهمها القضية الفلسطينية، والوضع في الجمهورية اليمنية وسورية ومشكلة اللاجئين، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة الإرهاب والتمييز العنصري، والتنمية المستدامة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان.
وسيشارك على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة، في الاجتماعات التنسيقية لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الوزاري للمجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما سيلتقي عدداً من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وكبار مسئولي المنظمة الدولية.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ستشهد فعاليات ولقاءات مهمة في ظل ما شهدته المنطقة والعالم من أحداث كانت لها إفرازات كثيرة وخطيرة في آن واحد على كثير من الدول، منوهًا إلى أن هذه الدورة تحظى باهتمام خاص من قبل مملكة البحرين التي تعمل دوماً على تقوية علاقاتها بمختلف دول العالم، واهتمام جميع الدول العربية؛ لأنها المعنية في الأساس بالقضايا والأزمات الأكثر تأثيراً والأشد خطورة على أمن واستقرار العالم، وتسعى بكل شفافية إلى إيجاد حلول لها.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تسفر فعاليات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عن جهد دولي أكثر تطوراً، وعن تعاون أقوى بين مختلف دول العالم، بما يضمن تحقيق التنمية والتقدم والازدهار الذي تصبو إليه شعوب العالم أجمع.
العدد 4767 - الجمعة 25 سبتمبر 2015م الموافق 11 ذي الحجة 1436هـ