أعرب البابا فرنسيس أمس الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015) في كلمته أمام الأمم المتحدة عن تأييده للاتفاق التاريخي بين إيران والدول الكبرى بخصوص برنامجها النووي. وقال البابا إن الاتفاق مع إيران «دليل على ما قد تحققه الإرادة السياسية الجيدة، إذا مورست بصدق وصبر وثبات».
وأضاف «آمل في أن يكون هذا الاتفاق دائماً وفاعلاً، ويؤتي بالنتائج المرغوبة عبر تعاون جميع الأطراف المعنية».
وأدان البابا التهافت على السلطة والمكاسب المادية، وقال أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجشع يدمر موارد الأرض ويفاقم الفقر.
وأضاف أن «التعطش الأناني واللانهائي للسلطة والرفاهية المادية يقود إلى إساءة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة وإقصاء الضعفاء والبؤساء».
كما أدان التهميش الاقتصادي والاجتماعي واعتبره «إثماً كبيراً».
وقال «الواقع المأساوي لهذا الموقف ككل من تهميش وغياب للمساواة وتأثيراته الواضحة دفعني أنا وكل المسيحيين وكثيرين غيرهم إلى تحمل مسئوليتي الكبيرة في هذا الخصوص والحديث على الملأ».
ودعا البابا فرنسيس قادة العالم إلى التصدي لتهريب البشر ودعم تعليم الفتيات ووضع حدّ للإخلال بالتنوع البيئي، الذي حذر من أنه يهدد «وجود الجنس البشري نفسه».
ووصل البابا فرنسيس أمس إلى مقر الأمم المتحدة. وكان في استقباله عند وصوله إلى مقر الأمم المتحدة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومجموعة أطفال قدمت إليه الورود. وهي الزيارة الخامسة لحبر أعظم إلى الأمم المتحدة، وهو تقليد أطلقه البابا بولس السادس في العام 1965.
العدد 4767 - الجمعة 25 سبتمبر 2015م الموافق 11 ذي الحجة 1436هـ