اعتبرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015) ان اطلاق النار هذا الاسبوع على شابة فلسطينية وقتلها على حاجز للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بمثابة "تصفية خارج القانون".
وكانت اسرائيل دافعت الخميس عن سلوك جنود اردوا الفلسطينية هديل الهشلمون (18 عاما) الثلثاء عند حاجز في الضفة الغربية المحتلة وسط تساؤلات حول ظروف وفاتها.
وقتلت الهشلمون برصاص الجيش الاسرائيلي عند حاجز في الخليل جنوب الضفة الغربية وقال الجيش انها حاولت طعن جندي ففتحت القوات النار عليها.
واكدت منظمة العفو ان "الادلة التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية تشير الى ان القتل... بمثابة تصفية خارج القانون".
وتابعت ان "صور المواجهة التي ادت الى مقتلها وروايات شهود عيان قابلتهم منظمة العفو تثبت انها لم تشكل في اي وقت خطرا على الجنود يبرر استخدامهم للقوة القاتلة".
وقال ناشط في جمعية شباب ضد الاستيطان التي وزعت صورا للشابة عند الحاجز قبل مقتلها، انه وصل الى مكان الحادث ولم يشاهد اي سكين.
وتابع الناشط عيسى عمرو "لم يكن لديها سكين. لقد اغتيلت بدم بارد ولم يكن هناك اي تهديد للجنود".
ودانت منظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية الخميس ما اعتبرته "رد فعل مفرطا" للجنود مشيرة الى انهم تسرعوا في اطلاق الرصاص الحي.
واصر الجيش الاسرائيلي الخميس على روايته الاساسية للاحداث واعطى تفاصيل اضافية، كما اشار الى فتح تحقيق اولي.
ونشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية صورة لسكين على الارض حصلت عليها من الجيش الذي قال ان الشابة استخدمته.
واشار مسئول عسكري الى ان جهاز رصد المعادن اطلق صفارة عند مرور الشابة من خلاله وعندها امرها الجنود بالتوقف.
وتابع المسؤول "لم تتوقف وتابعت السير".
واضاف "اقتربت من احد العناصر وهي تشهر سكينا من حقيبتها بينما اطلق الجنود النار على الارض ثم على ساقيها. ورغم ذلك واصلت السير وعندها اطلق الجنود النار على الجزء السفلي من جسمها".
لكن منظمة العفو رفضت رواية الجيش مؤكدة انها "تتناقض مع شهادات شاهدي عيان قابلتهما المنظمة".
ويأتي مقتل الشابة وسط توتر شديد في الضفة الغربية والقدس بعد ثلاثة ايام من المواجهات في المسجد الاقصى الاسبوع الماضي.