تبنى قادة العالم المجتمعون في مقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015) خطة طموحة للتنمية المستدامة للسنوات الخمس عشرة المقبلة تبلغ كلفتها عدة مليارات من الدولارات سنويا.

وحدد القادة بحلول 2030 تحقيق 17 هدفا للتنمية المستدامة بينها القضاء على الفقر المدقع وتوفير التعليم والرعاية الصحية للجميع وتحسين اوضاع النساء وتقليل انعدام المساواة مكافحة التغير المناخي.

ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالبرنامج الذي قال انه "يلبي طموحات الجميع وفي كل مكان في أن يعيشوا حياتهم بسلام وامان وكرامة على كوكب سليم".

وقال "علينا ان نبدأ العمل فورا" وللبدء طلب من "جميع الحكومات ان تتبنى في باريس في ديسمبر/ كانون الاول اتفاقا متينا وشاملا حول المناخ".

ورحب البابا فرنسيس مسبقا بهذه الخطة من اجل "تغيير العالم" بنهاية 2030 على انها "اشارة امل مهمة" خلال خطابه الجمعة امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

لكنه اكد ان "الالتزامات العلنية لا تكفي" وانه لا ينبغي ان "ينحصر العمل في الاجراءات البيروقراطية التي تقوم على وضع قوائم طويلة ذات نوايا حسنة".

وقال البابا "هناك رجال ونساء حقيقيون متساوون مع من يحكمون يعيشون ويكافحون ويكابدون".

وتحل الاهداف الجديدة محل اهداف التنمية الالفية التي شملت الفترة من العام 2000 وحتى 2015 وكانت نتيجتها متفاوتة.

لكن الخطة الجديدة اكثر طموحا وهي تنطبق بطريقة طوعية على الدول المتقدمة والنامية وتتضمن اهدافا سياسية حساسة مثل ترشيد الحكم.

ويقول الخبراء ان هذه الخطة ستكلف ما بين 3500 و5000 مليار دولار سنويا وربما اكثر بمرور الوقت.

تستمر قمة التنمية خلال اجازة نهاية الاسبوع بمشاركة اكثر من 150 رئيس دولة وحكومة لتكون احد اكبر التجمعات التي تشهدها الامم المتحدة.