ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الخميس ( 24 سبتمبر/ أيلول 2015) أن الولايات المتحدة ومسؤولين عسكريين من قوات التحالف يعكفون على مراجعة خيارات جديدة بشأن الانسحاب من أفغانستان تشمل الابقاء على الاف الجنود الأميركيين الى ما بعد نهاية عام 2016 . يأتي ذلك بسبب تزايد قلق الحلفاء من خطط البيت الابيض الرامية لخفض الوجود الأميركي في أفغانستان.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين ومن الحلفاء إن الجنرال الأمريكي جون كامبيل قائد القوات الدولية في افغانستان أرسل خمس توصيات مختلفة إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) وللمسؤولين بحلف شمال الأطلسي.
وأضافت الصحيفة أن الخيارات تشمل الحفاظ على الوجود الأميركي الحالي عند نحو عشرة الاف جندي وتقليصه على نحو طفيف إلى 8 آلاف في خفض للقوة إلى النصف تقريبا والاستمرار في الخطط الراهنة لتقليص القوة كي تصبح قوامها عدة مئات بحلول نهاية عام 2016.
ويشعر بعض المسؤولين بالقلق من أن خفضا كبيرا للغاية في عدد القوات قد يضع الحكومة الأفغانية تحت ضغط متزايد من طالبان ومتشددين آخرين.
ولم تصدر أي توصية رسمية من البنتاجون بشأن اي تغير في وجود القوات في افغانستان. وقالت الصحيفة إن الدروس المستفادة من الانسحاب من العراق عام 2011 واتساع نفوذ تنظيم "داعش" يخيم على النقاش المتعلق بافغانستان.
ويعتقد بعض المسؤولين أن الجيش العراقي كان سيتمكن من التصدي لتقدم "داعش" على نحو أفضل العام الماضي إذا احتفظت الولايات المتحدة بقوة لا يقل قوامها عن عدة الاف من المستشارين في البلاد.