طمأن كل من رئيس بعثة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان، والقنصلية العامة للبحرين بجدة، بسلامة جميع الحجاج البحرينيين من حادث التدافع، الذي أودى بحياة 717 حاج يوم أمس الخميس (24سبتمبر، أيلول2015) بمشعر منى، مشيرين إلى أنه فور وقوع الحادث تواصلت البعثة والقنصلية مع جميع رؤساء حملات الحج المرخّصة للاطمئنان على سلامة حجاجهم، حيث أكد الطرفان «عدم وجود أية إصابات أو وفيات من حجاجنا»، ومنوهين إلى إن مخيمات الحجاج البحرينيين بعيدة عن موقع التدافع بمشعر منى».

من جانبه، أكد رئيس البعثة الطبية البحرينية بالحج علي البقارة بأن البحرينيين في منى يعيشون أوضاعاً طبيعية جداً، وليس لديهم أية مخاوف أو أعراض نفسية أخرى بعد الحادث.

وقال البقارة في تصريح إلى «الوسط»، أمس الخميس (24 سبتمبر، أيلول 2015): «إن مئات الحجاج البحرينيين زاروا البعثة أمس، لتلقي العلاج»، مؤكداً «ولم يكن بينهم واحد من المصابيين إثر حادثة التدافع»، مشيراً إلى أن أغلب الحالات التي وردت للعيادة كانت عبارة عن إصابات بالانفلونزا، وأمراض جلدية بسبب الاحتكاك أثناء أداء المناسك، وكذلك حالات الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري.

وعن الأنباء التي وردت عن حالة وفاة حاج بحريني بمعزل عن حادثة تدافع الحجيج بمنى، نفى البقارة علمه بذلك، مؤكداً أن الأنباء التي جاءت غير واضحة، وموضحاً «أعتقد أنها غير صحيحة».

من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن: «مستشفيات وزارة الصحة بالمشاعر المقدسة وفور تلقي بلاغ حادثة تدافع الحجاج بمنى، طبقت العديد من الإجراءات الفورية لفرز الحالات عند دخولها أقسام الطوارئ عبر تقييم الحالات وتقسيمها لثلاث فئات هي «الحمراء، والصفراء، والخضراء»، لتسهيل عملية إدخال الحالة للقسم الذي يناسبها لتلقي الخدمة المطلوبة بشكل سريع ودقيق»، مضيفةً «بحيث وضعت الحالات ذات الفئة الحمراء في المقدمة لخطورتها، فيما كانت الفئة الصفراء تشير للحالات متوسطة الإصابة، وأشير للحالات البسيطة بالفئة الخضراء».

وأشارت الوكالة السعودية إلى أن «الكوادر الطبية التي تقوم بتقييم الحالات، حرصت على الدقة والسرعة في تقييم الحالة من خلال المظهر العام والتنفس والنبض، فيما يندرج تحت جزئية التقييم المبدئي، إذ يدخل المصاب بعدها للقسم المخصص له، حيث تبدأ عملية إسعافه وتقديم الخدمة المناسبة لحالته».

إلى ذلك، من المقرر أن يتوجه حجاج بيت الله الحرام اليوم (الجمعة) إلى رمي الجمرات الثلاث، بعد أن فرغوا أمس (الخميس) من رمي جمرة العقبة، وأتموا ذبح الهدي.