قالت مصادر مطلعة أمس الخميس (24 سبتمبر/ أيلول 2015) إن الأطراف المتحاربة في سورية توصلت لاتفاق تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن مصير قريتين في الشمال الغربي ومدينة على الحدود اللبنانية وذلك مع صمود هدنة في المنطقة.
وقالت المصادر القريبة من المحادثات إن الاتفاق اشتمل على سحب مقاتلي المعارضة المتحصنين في المنطقة التي تسيطر قوات الحكومة على معظمها بالقرب من لبنان وإجلاء المدنيين من قريتين شيعيتين تخضعان لحصار مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سورية.
وسيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق، وسيبدأ إجلاء الجرحى من الجانبين اليوم (الجمعة).
وقال مصدر مطلع على المحادثات من الجانب الحكومي وآخر على دراية بالمفاوضات لوكالة «رويترز» إنه إضافة لذلك سيتم إطلاق سراح نحو 500 من سجناء المعارضة من سجون الحكومة.
وجاء الاتفاق بعد أيام من توصل القوات الحكومية السورية ومعها قوات حزب الله من جانب، والمعارضة المسلحة المناهضة لدمشق من جانب آخر لثالث اتفاق لوقف إطلاق النار بهذه المناطق منذ (أغسطس/ آب).
ولم تصمد الهدنتان السابقتان طويلاً في مدينة الزبداني وقريتي الفوعة وكفريا. ودافع مقاتلون موالون للحكومة يدعمهم حزب الله عن الفوعة وكفريا ضد هجمات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب التي تسيطر المعارضة على معظمها. واشتدت الهجمات قبل وقف إطلاق النار الأخير.
ويحاول الجيش السوري وحزب الله السيطرة على مدينة الزبداني الحدودية من المعارضة، وقالا إنهما يقتربان من ذلك.
وسيكون صمود وقف إطلاق النار نجاحاً للدبلوماسية المدعومة من الغرب. ودعمت المفاوضات إيران التي تساند الرئيس بشار الأسد وتركيا التي تساند المعارضة المسلحة.
العدد 4766 - الخميس 24 سبتمبر 2015م الموافق 10 ذي الحجة 1436هـ