كافح الذهب أمس الأول للتعافي من الخسائر التي تكبدها في آخر جلستين وذلك مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في حوالي ثلاثة أسابيع وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة الأميركية في وقت لاحق من هذا العام.

وبحلول الساعة (03:30) بتوقيت غرينتش بلغ سعر الذهب في العقود الفورية 1124.30 دولاراً للأوقية (الأونصة) دون تغيير يذكر عن مستواه عند الفتح بعد أن هبط 1.3 في المئة خلال اليومين الماضيين.

وجاء هبوط المعدن الأصفر بعد موجة صعود الأسبوع الماضي اقترب فيها من أعلى مستوياته في حوالي ثلاثة أسابيع عقب قرار المركزي الأميركي بترك أسعار الفائدة دون تغيير. إلا أن المركزي قال أيضا إنه سيتحرك لزيادة الفائدة في وقت لاحق من هذا العام للمرة الأولى في عقد تقريباً.

ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة أن يحد من الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة، ويعزز الدولار مما يجعل المعدن النفيس المقوم بالعملة الأميركية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ولم يجد الذهب دعما كملاذ آمن للمستثمرين من انخفاض الأسهم. وهبطت الأسهم الآسيوية أمس الأربعاء وسط قلق المستثمرين من تفاقم حدة تباطؤ الاقتصاد العالمي وهو ما أبرزته بيانات ضعيفة لمسح لقطاع المصانع الصيني.

وبين المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاتين أمس إلى أدنى مستوى في ستة أعوام ونصف العام عند 925.30 دولاراً للأوقية مواصلاً خسائره للجلسة الرابعة على التوالي.

وقال بعض المتعاملين إن المعدن قد يتضرر جراء أنباء عن تورط فولكسفاجن في استخدام برمجيات خدعت المنظمين الأميركيين الذين يقيسون الانبعاثات السامة من بعض سياراتها التي تعمل بوقود الديزل. وقد تؤثر الفضيحة على 11 مليون سيارة من إنتاج فولكسفاجن في شتى أنحاء العالم.

ويستخدم البلاتين في صنع أجهزة العادم في السيارات.

وزادت الفضة 0.14 في المئة إلى 14.74 دولاراً للأوقية بعد أن خسرت ثلاثة في المئة في الأسواق الخارجية.

وارتفع البلاديوم 0.41 في المئة إلى 608 دولارات للأوقية.