توصلت الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها من جهة ثانية اليوم الخميس (24 سبتمبر/ أيلول 2015) الى اتفاق باشراف الامم المتحدة يشمل وقف اطلاق النار في ثلاث بلدات سورية لمدة ستة اشهر، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر سوري.
واكدت متحدثة باسم الامم المتحدة لوكالة فرانس برس حصول "تطورات ايجابية" في المحادثات، ممتنعة عن التعليق حول ابرام اتفاق نهائي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تم التوصل برعاية تركية إيرانية وباشراف من الامم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لقوات النظام من جهة ومقاتلي الفصائل وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة اخرى، يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب" في شمال غرب البلاد.
واكدت جيسي شاهين المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، لوكالة فرانس برس "حصول تطورات ايجابية في المحادثات التي يسرتها الامم المتحدة" لكنها قالت انه "يعود للاطراف الاعلان عما اذا توصلوا الى اتفاق".
وذكر مصدر امني سوري انه "تم الاتفاق حول كافة البنود المتعلقة بالهدنة في كفريا والفوعة في ريف ادلب الشمالي وفي الزبداني في ريف دمشق بين مختلف الجهات المفاوضة".
وياتي التوصل الى هذا الاتفاق بعد بدء العمل بوقف لاطلاق النار ظهر الاحد شمل البلدات الثلاث واستمر طيلة الايام الفائتة، من دون ان تحدد مدته الزمنية.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقيم فيهما مواطنون شيعة.
وينتمي جزء كبير من المقاتلين داخل الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة الى حركة احرار الشام الاسلامية فيما يقاتل عناصر من حزب الله اللبناني ومسلحون موالون للنظام في الزبداني، ويقتصر وجود النظام في الفوعة وكفريا على قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
وسبق ان تم التوصل الى وقف لاطلاق النار لمرتين في البلدات الثلاث خلال الشهر الماضي لكن الهدنتين انهارتا مع فشل المفاوضين في الاتفاق على كامل البنود المطروحة.