أكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، وجود "تفاهم ضمني" بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية للتوصل الى حل للنزاع الذي تشهده بلادها منذ اكثر من اربع سنوات، وفق تصريحات نقلها اليوم الخميس (24 سبتمبر / أيلول 2015) الاعلام الرسمي.
وقالت شعبان في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي مساء أمس الاربعاء، نشرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" مقتطفات منها اليوم الخميس، "هناك توجه لدى الادارة الاميركية الحالية لإيجاد حل للازمة في سوريا وهناك تفاهم ضمني بين الولايات المتحدة وروسيا من اجل التوصل الى هذا الحل".
واشارت الى "وجود اقرار اميركي بان روسيا على معرفة بالمنطقة وتقيم الموقف بشكل افضل" مضيفة ان "المناخ الدولي الذي نشهد اليوم هو مناخ متجه نحو الانفراج وحل الازمة في سوريا".
وتحدثت شعبان عن "تراجع في المواقف الغربية" بشان الحل في سوريا التي تشهد نزاعا تسبب منذ منتصف اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 240 الف شخص ونزوح الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء من بروكسل الى تنظيم مؤتمر جديد للأمم المتحدة حول سوريا بعد مؤتمري يناير/ كانون الثاني 2012 وفبراير / شباط 2013 والمعروفين باسم "جنيف 1" و"جنيف 2". لكنه استبعد اي دور للأسد في المرحلة الانتقالية.
في المقابل، دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس الى اشراك الاسد في اي مفاوضات تهدف الى انهاء النزاع.
وفشلت كل المبادرات السابقة التي اقترحتها الامم المتحدة او القوى الكبرى في وضع حد للنزاع السوري. ولم يتوصل مؤتمرا جنيف -1 و جنيف-2 الى نتائج حاسمة بسبب الخلاف حول مصير الاسد.
وتتزامن هذه المواقف مع دخول روسيا عسكريا على خط النزاع عبر زيادة دعمها العسكري لقوات النظام ما يشكل بحسب خبراء، مرحلة جديدة في النزاع السوري.
وجددت شعبان الاشارة الى انه "لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي للازمة في سوريا دون القضاء على الارهاب".
وتصر سوريا على اولوية "مكافحة الارهاب" قبل المباشرة في اي حل سياسي.
وقال الاسد في مقابلة سابقة ان "اي مبادرة (للحل) ليس فيها بند مكافحة الإرهاب كأولوية ليست لها قيمة".
لا ارهاب الا ارهاب امريكا
هي مصالح وموازين قوى قذره مع الأسف المتضرر فيها الشعوب فقط لا غير