في احتفال كبير حضره عدد من رؤساء وممثلي البلدان الإسلامية والعربية، وكبار رجال الدولة من الجمهوريات والمقاطعات ذات الأغلبية السكانية الإسلامية، افتتح الرئيس فلاديمير بوتين، «مسجد موسكو الجامع»، أكبر مساجد أوروبا، بعد عملية توسعة طالت لما يزيد عن العشر سنوات، وتكلفت نحو 170 مليون دولار ، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس (24 سبتمبر / أيلول 2015).
وفي كلمته التي ألقاها في المناسبة، أكد الرئيس الروسي أهمية هذا الحدث، في توقيت قال إنه يشهد محاولات استغلال للمشاعر الدينية لأهداف سياسية. ووصف بوتين افتتاح المسجد بـ«الحدث التاريخي»، مذكرًا بأن القوانين الروسية تعتبر الإسلام دينًا رئيسيًا في روسيا، الدولة متعددة الأديان والثقافات. وبعد خلفية تاريخية قدمها عن الإسلام في روسيا، أشار بوتين إلى أن القيم الإسلامية جزء لا يتجزأ من القيم الروحية المعاصرة، مشددًا على أهمية تربية الأجيال على القيم الإسلامية الأصيلة بعيدًا عن الأفكار الراديكالية التي شدد على أنها لا تمت بأي صلة للإسلام الحقيقي.
وأشار إلى تنامي التيارات والتنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، الذي يشوه صورة «الديانة العالمية العظيمة»، ويزرع الكراهية ويقتل الناس، ومن بينهم رجال الدين، و«يدمر الآثار التاريخية بهمجية». وكشف عن محاولات لهذا التنظيم الإرهابي لتجنيد الشباب والأنصار في روسيا، وقال إن رجال الدين من المسلمين الروس، يتصدون لتلك المحاولات، في إطار مواجهتهم للتيارات الإرهابية والمتطرفة. ومضى بوتين يقول، إن آيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي تقوم على الكذب وتحريف الإسلام، مؤكدًا أهمية العمل على مواجهة التطرف، وكذلك أهمية تربية الشباب المسلم على أساس القيم الإسلامية التقليدية، ووضع حد لمحاولات فرض رؤى غريبة لا علاقة لها بالإسلام الحقيقي.
وأعرب عن أمله في أن يقوم رجال الدين المسلمين في المستقبل، بتربية المسلمين على أساس قيم الإنسانية والعدالة والرحمة. واستشهد الرئيس الروسي ببعض آيات القران الكريم التي تحض على التسامح وفعل الخير. وقال إن الإسلام طالما كان في روسيا ومنذ القرون الوسطى، سبيلاً إلى توحيد كل الطوائف، وتقارب ممثلي كل الأديان. وهذا ما تعكسه مختلف المؤسسات الدينية التي تنتشر في ربوع روسيا، ولا سيما في تتارستان وبشكيريا والشيشان، وما ساهم في انضمام روسيا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
وشارك في افتتاح المسجد وفود من كل الدول الإسلامية، في مقدمتهم الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والفلسطيني محمود عباس. وأمام هذا الحضور أشار بوتين إلى «الدور الهام لمسلمي روسيا في التصدي لمحاولات زرع التطرف الديني»، وأدان محاولات استغلال الدين لأغراض سياسية، مثلما تفعل «داعش» التي ذكَّر بوتين الحضور بما مارسته هذه الجماعة الإرهابية من تدمير ثقافي وديني وإنساني. وختم موجها التهنئة لمسلمي روسيا والعالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك. الاهتمام الرسمي الروسي على أعلى مستويات لم يقتصر على حضور الرئيس بوتين شخصيا حفل الافتتاح، إذ وجه سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي كلمة للمشاركين والمسلمين في روسيا والعالم بارك لهم افتتاح المبنى الجديد للمسجد الجامع في العاصمة الروسية، وهنأهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة في المناسبة نفسها، قال فيها إن افتتاح المسجد، هو «رسالة واضحة من روسيا للعالم تعكس روح التسامح والتعايش، وتتجلى فيها إرادة الانفتاح على قاعدة الاحترام المتبادل للديانات». ودعا عباس «المجتمع الدولي إلى توفير حماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية خدمة للسلام في العالم، متطرقًا لما يحدث هذه الأيام من انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية». وأكد الرئيس الفلسطيني «أن المسجد الأقصى حق إسلامي خالص ومن حق كل المسلمين الوصول إليه»، معبرًا عن رفض دولة فلسطين وحكومتها لأي إجراءات أو قرارات من الطرف الإسرائيلي قد تعيق وصول المسلمين إلى المسجد. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شارك أيضًا في احتفالات الأمس، وألقى كلمة أكد فيها أهمية إعادة بناء وتوسعة المسجد، مشيرًا إلى الكثير من الروابط التاريخية التي تربط بلاده بمسلمي روسيا، فيما تناول تطورات الأزمة السورية، مطالبًا بسرعة التوصل إلى تسوية سلمية، والعمل من أجل الحد من تدفق اللاجئين السوريين على المناطق المجاورة.
وفي تصريحات نشرتها وكالة «تاس» الروسية، أشار الشيخ راوي عين الدين، رئيس مجلس المفتين في روسيا، إلى أنه من المقرر في القريب العاجل بناء مسجدين آخرين في موسكو، وسيكون أحدهما أكبر من ذلك الجامع الذي جرى افتتاحه بالأمس بمقدار مرتين، بمعنى أنه سوف يتسع لما يقرب من 20 ألفا من المصلين. وقال: «إننا نخطط لبناء أحد المسجدين في (موسكو الجديدة)، وقد تم اختيار موقع البناء، إلا أننا لم نكشف، حتى الآن، المكان الذي اختير لذلك، فيما يتواصل وبتعليمات من عمدة العاصمة، العمل في الوقت الراهن لاختيار أرض للبناء».
ايوه
اشلون اختاروا موقع البناء و لم يختاروا ارض البناء للمسجد المستقبلي كما جاء في نهاية المقال
الموقع موسكو الجديدة
الأرض للحين ما تحددت .. بس بتكون في موسكو الجديدة ..
كأنه في البحرين في جامع صار له سنين الحكومة.....للحين مو راضية ينبني!!!
الموقع
الموقع تحديد المنطقة وارض البناء هو الموقع داخل المنطقة