رسمت مشاركتا منتخبنا الوطني للناشئين والشباب في بطولة الخليج (11 و12) التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين؛ خارطة الطريق للكرة البحرينية.

منتخب الناشئين شارك في بطولة الخليج ثم التصفيات الآسيوية، وخرج من البطولتين صفر اليدين، فبعد احتلاله المركز السادس والأخير في الخليجية، فشل بالتأهل لنهائيات آسيا للناشئين، ولم يقدم المستوى المطلوب في البطولتين وكانت النتائج شاهدة على ذلك.

أما منتخب الشباب، فكان الحصان الأسود في البطولة الخليجية، واستطاع أن يلفت الأنظار وحصد وصافة البطولة التي كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على لقبها للمرة الأولى في تاريخه، إذ يضم المنتخب في جعبته نجوماً بارزين كان غالبيتهم حصدوا برونزية البطولة الخليجية قبل 3 سنوات تقريباً.

ما أود طرحه، أن اتحاد الكرة مطالب بمضاعفة الاهتمام بهاتين الفئتين، لأنهما نواة مستقبل الكرة البحرينية، فتهيئة الأجواء المثالية لهم أهم المطالب التي لابد أن يسير عليها اتحاد الكرة، ومضاعفة تقوية الفئات العمرية سيجعل اللاعب قادراً على ارتداء قميص المنتخب الأول في السنوات المقبلة.

الحساب والعقاب لابد أن يتخذهما اتحاد الكرة في جميع مشاركات المنتخبات الوطنية، فيجب أن لا تكون المشاركة من أجل المشاركة فقط من دون التفكير بالمنافسة على الألقاب، فهو حق مشروع لجميع المنتخبات في البطولات كافة سواء الخليجية أو الآسيوية، فمتى ما كان اتحاد الكرة يحاسب الأجهزة الفنية والإدارية على الإخفاق سيجعلهم يجتهدون أكثر لتحقيق النتائج الإيجابية والاختيار السليم للاعبين الذين يمثلون المنتخبات.

الكثير من المنتخبات كانت «براقة» في سماء الكرة الخليجية والآسيوية والعربية، لكنها تراجعت بصورة مخيفة للوراء، فعلى سبيل المثال منتخب الشواطئ الذي تأهل لكأس العالم في البرازيل وحقق نتائج مميزة في بطولات آسيوية، لكنه اختفى فجأة، وربما يعود ذلك لعدم الاهتمام من قبل المسئولين، أضف إلى ذلك منتخب السيدات الذي كان مثالاً لتطور الكرة النسائية في البحرين وحقق نتائج مميزة في بطولات غرب آسيا والبطولة العربية في البحرين العام 2010، لكن لا ذكر له اليوم!

اتحاد الكرة سيكون مسئولاً أمام الجمعية العمومية، فهي سلطة عليا على الاتحاد، وقد يواجه الاتحاد اللوم من قبل الجمعية العمومية، فأتمنى أن يضاعف اتحاد الكرة جهوده مع المنتخبات لارتقاء الكرة البحرينية في جميع فئاتها.