قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجمال عوض وأمانة سر أحمد السليمان، بالسجن 5 سنوات على أربعة متهمين بإشعال حريق في صندوق كهرباء تابع إلى شركة بتلكو في جدحفص والاعتداء على رجال الشرطة والتجمهر.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الأربعة أنهم في (29 مايو / أيار 2014) بدائرة أمن المحافظة الشمالية اعتدوا مع آخرين مجهولين على سلامة جسم الشرطي المجني عليه، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته وظيفته ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء أعماله الشخصية لمدة تزيد على 20 يوماً، كما أشعلوا حريقاً عمداً في المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة لشركة بتلكو، وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، ووجهت إليهم النيابة تهمتي الاشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، وتعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، وحيازة عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد تعريض حياة الناس والأموال للخطر وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.

وتتمثل تفاصيل الواقعة بورود بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية بأن هناك قرابة 80 شخصاً من الخارجين على القانون بمنطقة جدحفص بالقرب من دوار عبدالكريم، قاموا خلال ذلك بإضرام النار في صندوق كهرباء تابع إلى شركة بتلكو، فتوجهت قوات حفظ النظام إلى موقع البلاغ وشوهد المتجمهرون والحريق، وبدأت القوات بالتعامل معهم وتفريقهم، إلا أن المتجمهرين قاموا بإلقاء الأسياخ الحديد والحجارة وعبوات المولوتوف باتجاه رجال الشرطة وأصيب أحدهم بإصابات طفيفة جراء ذلك، وتمكنت قوات حفظ النظام من تفريقهم وإخماد الحريق.

وقد قام رجال الامن بتحريات نتجت عن معرفة عدد من المتورطين في الجريمة، إذ تم التوصل إلى أربعة أشخاص.

ومن خلال التحقيقات اعترف المتهم الأول بتلقيه اتصالاً من أحد المتهمين قبل الواقعة بيوم وطلب منه المشاركة في تجمهر لكنه أبلغه برفضه، فما كان من المتهم الثاني إلا أن هدده بأنه سيقوم بنشر صورته على المواقع الإلكترونية والمنتديات، بأنه مخبر ومتعاون مع رجال الشرطة في الإبلاغ عن المتجمهرين، ما اضطره إلى المشاركة.