شيع أهالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) جثمان فتاة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي بدعوى محاولتها طعن جندي وبعدها اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين.
وألقى عشرات الشبان الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإلقاء الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على مشارف البلدة القديمة في الخليل حيث يعيش 500 مستوطن وسط الفلسطينيين تحت حماية عسكرية إسرائيلية.
وبدأت الاشتباكات قرب حاجز عسكري في البلدة القديمة في يوم عيد الغفران اليهودي وقبل يوم من بدء عيد الأضحى.
وشيع آلاف من الفلسطينيين جثمان الشابة هديل الهشلمون (18 عاماً) التي توفيت بعد ظهر الثلثاء متأثرة بجراحها بعد إطلاق النار عليها من قبل جنود إسرائيليين بدعوى محاولتها طعن جندي.
وانتشرت صور للفتاة التي كانت ترتدي نقاباً أسود عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وندد والد الفتاة صلاح الدين الهشلمون بقتل ابنته «بدم بارد» وقال إن الجنود قتلوا «فتاة بريئة ليس برصاصة واحدة بل بعشر رصاصات».
وأضاف والدها إنها «لم تشكل خطراً على أحد وشكلت خطراً أقل على جنود مسلحين».
وهذه ثاني قتيلة في الخليل بعد مقتل شاب فلسطيني ليل الإثنين الثلثاء في بلدة دورا إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها لإلقائها على جنود إسرائيليين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي وشهود عيان.
وبالإضافة إلى أجواء الحزن، تستقبل المدينة الفلسطينية عيد الأضحى في ظروف اقتصادية صعبة مع ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير ما يلقي بظلاله على كاهل المواطنين الفقراء.
وارتفعت أسعار الأغنام كثيراً ليصل متوسط سعر الخروف إلى 400 دينار أردني (أكثر من 560 دولاراً أميركياً).
وبحسب ارقام صادرة عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) يبلغ متوسط دخل الفرد في الضفة الغربية 405 دولارات بينما يبلغ في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل 160 دولاراً أميركياً.
وتعد البلدة القديمة في الخليل من أكثر الأماكن فقراً في الأراضي الفلسطينية بعد قطاع غزة.
وبحسب أوتشا فإن 75 في المئة من سكان البلدة القديمة في الخليل يعيشون تحت خط الفقر وثمانية من أصل عشرة أشخاص يعدون عاطلين عن العمل.
وانخفضت نسبة إقبال الفلسطينيين على شراء أضاحي العيد بحسب التجار.
العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ