يتوجه مسؤولون ألمان خلال الأسابيع المقبلة إلى الولايات المتحدة وذلك في محاولة لتهدئة التوتر الأخير مع واشنطن.
وكانت الروابط بين برلين وواشنطن اهتزت بعد كشف النقاب عن أنشطة تجسس أمريكية قبل عامين، وشملت هذه الأنشطة تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس ايه) على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وفي أعقاب ذلك، وفي خطوة غير متوقعة، طردت ألمانيا رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) في برلين على خلفية اكتشاف أن موظفا واحدا على الأقل في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) كان يعمل لحساب الأمريكيين.
وتتوجه ميركل غدا الخميس إلى نيويورك حيث ستلتقي مع عدد من قادة دول العالم المشاركين فى قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بعد غد الجمعة، وستجري ميركل محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارتها التي تستغرق ثلاثة أيام.
كانت ميركل وأوباما التقيا في حزيران/يونيو الماضي خلال قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا في بادرة لإصلاح العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين على مدار سنوات طويلة.
ويصل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى نيويورك يوم الأحد المقبل لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، يبدأ الرئيس الألماني يوأخيم جاوك رحلته لأمريكا في السادس من تشرين أول/أكتوبر المقبل من فيلادلفيا التي أعلن منها الاستقلال الأمريكي في عام 1776، كما سيلتقي جاوك نظيره الأمريكي أوباما في وقت لاحق في البيت الأبيض.
ويعتزم جاوك حضور احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للوحدة الألمانية في سفارة بلاده في واشنطن.
وتتضمن محادثات أوباما مع المسؤولين الألمان الحرب في سورية وأزمة اللاجئين وعلاقات البلدين مع روسيا وعلى الأخص في مجال الموقف من الصراع في أوكرانيا.
وفي الأجندة الاقتصادية، يبحث الجانبان اتفاقية شراكة التجارة والاستثمار على جانبي الأطلسي والتي من شأنها أن تؤسس أكبر منطقة تجارة حرة في العالم وإنعاش الاقتصاد المتعثر للاتحاد الأوروبي.