قال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسة إن فرنسا وافقت على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر بعد إلغاء صفقة كانت مزمعة لبيعهما لروسيا في أغسطس/ آب.
وتسعى مصر إلى تعزيز قوتها العسكرية حتى تتصدى لمتشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء منذ عامين كما تخشى امتداد الأزمة التي تشهدها ليبيا المجاورة إلى أراضيها.
ويحرص حلفاء مصر على تحسين صورتها وسط منطقة تعاني الاضطرابات.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بيان بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي "اتفقا على مبدأ وشروط حصول مصر على الحاملتين."
وزار وفد مصري باريس على مدى الأيام القليلة الماضية للتفاوض بشأن السعر.
وقال مصدر دبلوماسي إن القاهرة تريد وضع إحدى الحاملتين في البحر المتوسط والأخرى في البحر الأحمر كي تكون متاحة للاستخدام في أي عمليات مستقبلية في اليمن. ومصر جزء من تحالف تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.
ووافقت الحكومة الفرنسية على رد مبلغ 950 مليون يورو لموسكو الشهر الماضي بعد إلغاء صفقة بيع الميسترال لروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال لو فول للصحفيين "أنفي تماما ما أشار إليه البعض بأن هناك خسارة تتعلق بهذا الاتفاق مقارنة بفرضية البيع لروسيا."
يأتي إبرام الصفقة مع مصر في وقت تعزز فيه فرنسا علاقاتها بالدول العربية التي تتقارب مواقفها مع باريس في الكثير من قضايا المنطقة.
كما استفادت فرنسا مما تراه بعض الدول الخليجية عدم انخراط كامل من جانب الولايات المتحدة الحليف التقليدي لهذه الدول.
وقال مصدر مطلع على الأمر لرويترز في أغسطس/ آب إن أي صفقة مع مصر ستمول جزئيا من دول خليجية.
واتفقت مصر والسعودية في نهاية يوليو/ تموز على العمل سويا لتنفيذ قرار الجامعة العربية بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة.
وتعرف الميسترال باسم السكين السويسري في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة.
ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر وألف جندي.
واشترت مصر العام الماضي أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس التي تصنع ميسترال والتي تملك الحكومة 64 بالمئة من أسهمها مقابل 35 بالمئة لمجموعة تاليس الدفاعية.
كما حصلت مصر على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 طائرة رافال مقاتلة في وقت سابق هذا العام.
وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى.