قالت وزارة الصحة العراقية اليوم الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) إن حالات الإصابة في أول تفش واسع للكوليرا منذ 2012 ارتفعت إلى 121 وامتدت إلى المحافظات الجنوبية على طول نهر الفرات لكن لم تسجل أي وفيات جديدة منذ أيام.
ورصد المرض الأسبوع الماضي في بلدة أبو غريب الواقعة على بعد 25 كيلومترا غربي العاصمة حيث سجلت أربع حالات وفاة على الأقل.
ومعظم الحالات الجديدة في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد.
وتنتقل الكوليرا في الأساس عن طريق المياه والطعام الملوث واذا لم يعالج المرض يمكن أن يؤدي للوفاة خلال ساعات نتيجة الجفاف والفشل الكلوي.
وأصبحت منظومة المياه والصرف الصحي في العراق متهالكة وأعاقت سنوات من الحرب والإهمال تطوير البنية التحتية.
وكان ضعف الخدمات العامة محركا أساسيا لاحتجاجات خرجت في شوارع بغداد الشهر الماضي.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الصحة رفاق الأعرجي تفشي الكوليرا إلى انخفاض مستوى المياه في نهر الفرات الذي يستخدمه السكان المحليون في أغراض الشرب والزراعة وإلى سيول الشتاء التي لوثت النهر والآبار الضحلة بمياه الصرف الصحي.
وقال إن درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف ربما تكون ساهمت أيضا في تنشيط البكتريا المسببة للكوليرا.
وتجاوزت الحرارة 50 درجة مئوية خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ اب.
وقال الأعرجي إن الوعي العام ساعد في إبقاء التفشي الحالي في نطاق السيطرة.
وقال لرويترز عبر الهاتف إنه اذا تم تلقي العلاج خلال الاربع وعشرين ساعة إلى الثماني وأربعين ساعة التالية للاصابة سيزول الخطر عن المريض.
وذكرت الوزارة إنها سجلت أربع حالات وفاة بمرض الكوليرا في أبو غريب الاسبوع الماضي.
وقدرت مصادر طبية في وقت سابق العدد بنحو ستة.
وشخصت إصابة نحو 300 شخص بالمرض في 2012 بمدينة كركوك في شمال البلاد واقليم كردستان. وقبل ذلك بخمس سنوات توفي 24 شخصا على الأقل وسجلت أكثر من 4000 إصابة مؤكدة.