كتبنا مراراً بهزل عن موضوع رفع الدعم عن البحرينيين، من باب «شر البلية ما يضحك»، لكن عمود هذا الأسبوع سيكون جاداً بمقدار جدية الظروف التي تعيشها البحرين بسبب القرارات التقشفية التي تطال حصراً المواطنين البسطاء من ذوي الدخول المتدنية أو القريبة من المتوسطة.
مسكين هذا الشعب، حتى «الملاليم» يركض وراءها «ويحاتيها»، فوزارة التنمية تقول إن 130 ألف أسرة بحرينية سجلت لتعويضات اللحوم، أي أن 130 أسرة (520 ألف بحريني بمتوسط 4 أفراد لكل عائلة) طلبت مساعدات أو تعويضات (سمِّها ما شئت) بمعدل لا يزيد عن 15 ديناراً شهرياً وربما أقل للعائلة كلها.
نحن نتحدث عن شعب كامل يركض وراء 5 أو 3.5 دنانير شهرياً! ألا يستحق هذا الشعب أن يتحسر على نفسه، ألا نثير الشفقة على حالنا، ألم يحن الوقت لنعلم حجم بؤسنا وبساطة حالنا ونحزن على واقعنا!
الحكومة حتى الآن لم تعلن عن أسعار اللحوم الجديدة، على رغم أن هذا القرار لم يبقَ على تطبيقه إلا أسبوع واحد، وهو قرار متخذ منذ 5 أشهر، فهل تخشى الحكومة من ردة فعل الناس لتخفي عنهم سعر اللحوم الجديد؟ حتى لو كانت الأسعار ستتحرر وفقاً لمبدأ العرض والطلب، ألن يكون هناك سعر محدد لهذه الأنواع، فلماذا لم تطلع الناس عليها للآن؟ أهذه هي الشفافية والشراكة الوطنية!
التوظيف تم إيقافه في الحكومة، والترقيات تتم بحسب الولاءات غالباً وفي نطاق محدود هذه الأيام، وعلاوات العمل الإضافي موقوفة رغم أن موظفي الدولة مازالوا يعملون وقتاً إضافياً إجبارياً من قبل الحكومة، والكهرباء سيرفع الدعم عنه، والبنزين كذلك، والمتقاعدون سيتم تقليص علاواتهم، وعلاوة الغلاء سيتم تقليص الشرائح المستفيدة منها، ما يعني أنها ستلغى على آلاف الأسر، وعلاوة الإسكان تقلصت موازنتها، وغرامات المرور ارتفعت وتعاظمت، وكأنّ الهدف هو أن نصل إلى نتيجة واحدة مفادها أن يطحن هذا الشعب أكثر مما هو مطحون الآن.
لا يلام هذا الشعب إن أصيب أرباب الأسر بالجلطات والسكتات القلبية، وما أكثرها هذه الأيام، فالكل يفكر في كيفية توفير لقمة العيش إلى عائلته وأبنائه، والكل بات ينظر إلى المستقبل بعقل قاتم، كل هذه القرارات يتم اتخاذها وتطبيقها على البسطاء، فأين تدابير شد الأحزمة والتقشف على الأغنياء والمسئولين وعلية القوم و «هواميرهم».
حتى اللحظة، لم نجد أن قراراً تقشفياً واحداً طال علية القوم وأصحاب الملايين، حتى اليوم لم نسمع أن مسئولاً واحداً بادر بتخفيض مزاياه أو راتبه، حتى الآن لم نسمع من ممثلي الشعب نواباً وشوريين أنهم سيقدمون مشروع قانون لتخفيض مزاياهم وتقاعدهم الذي يتنعمون به بعد 4 سنوات عمل فقط، والذي اعتُمد في زمن طفرة نفطية لا يبدو أنها ستتكرر.
هذا الشعب، لم يحس بسنوات الرخاء والطفرة النفطية، فرواتب الناس لم تقفز، ولم تُبْنَ المدن الإسكانية الموعودة، والجامعيون العاطلون لم يُوظفوا وهم بالآلاف، بل على العكس اجتاحت الناس موجة غلاء طحنت الأخضر واليابس.
اليوم يراد لبسطاء هذا الشعب فقط أن يكونوا ضحية لسياسات التقشف وربط الأحزمة، فأي عدل هذا وأي إنسانية!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ
لايوجد حق
النواب واعضاء الشورة فى ايدي الحكومة ولااحد يستطيع ان يقول اي موضوع بدون الموافقة من الحكومة يعني اسكت ياشعب اسكت
احم احم
ايها الشعب الكريم اكلو بيض وعدس واحذرو من البدانه وارتفاع نسبة الكلسترول في الدم
هم ذهبو اکثر من ذلك
فقشفو البيوت من طائفه معينه ومازالو من فلذات أكبادها فهان عليهم تقشيف الناس من حاجياتها الاساسيه والقادم ادهى وأمر وما النصر الا من عندالله
من يرحم الشعب
هو احنا محسوبين شعبا عشان يرحمونا؟ ناس قطعوا ارزاقها وهم بالآلاف وناس بالآلاف مسجونين فقط لانهم طالبوا بحقوقهم . لو احنا معترف بنا شعب لاعترفوا بحقوقنا ولو اعترفوا بحقوقنا ما اعتقلونا وسجنونا للمطالبة بها. ولو احنا شعب ما تقصدوا علماءنا وقادتنا وسجنوهم
تطلب المستحيل
ومن قال لك أن هناك عدل وهناك إنسانية أصلا؟ إذا أردت أن تطاع فطلب المستطاع، لا تطلب من الشوريين والنواب أن يطالبوا بتخفيض امتيازاتهم وهم الذين راكضوا ودبحوا عمرهم كي يتنعموا بها، ماذا يهم هؤلاء النواب والشوريون غير أنفسهم؟ لا تحلم بشيئ يصعب تحقيقه، إذا رأيت أحد النواب أو الشوريون يتبرع لفقير بدينار أو رأيتهم يتبرعون لبناء بيت سقط على رؤؤس أهله أو تبرعوا بنقفات حاج واحد فقط أو حتى دفعوا فاتورة كهرباء لمعوز عندها أطلب منهم ما طلبت هؤلاء غرتهم الدنيا ، وهم يعلمون أنها أيام لن تعود لهم مرة أخرى لهم.
ماعتقد كلامك صحيحي
نفس ما الوفاقيون راكضو وره لفلوس وهم من اقترح التقاعد وهم من اقترح قطع الراتب 1% يجب لومهم والله على راسهم ريشه ، انا اتمنى من الملك ازاله مكافئه النواب حتى الي بيدخل بيكون همه المواطن وليس لفلوس ليتنعم بها والمواطن طفشان
التجار بيخسرون الزبائن .وسيصبح كساد في البلد.
الكل بياكله اللي سكتوا عن الحق بيكون المتضررين هم اكثر .