يزداد إقبال الزبائن في هذه الأيام من كل عام على شراء المواشي، تمهيداً لذبحها كأضحية في يوم عيد الأضحى المبارك. وبحسب تجار الماشية، فإن الإنتاج المحلي وما تستورده شركة البحرين للمواشي، لا يغطي طلبات الزبائن في هذه المناسبة، ما يجعل التجار يضطرون للاستيراد من دول أخرى كسورية ودبي وإيران. كما أكد تجار المواشي أن أسعارها لم تشهد تغييراً عما كانت عليه العام الماضي.

وتحدث جمال العسمي، مالك إحدى الحظائر في سند، إلى «الوسط» أثناء جولتها على الحظائر قائلا «قبل 4 سنوات بدأت بتجارة الماشية، وعيد الأضحى تحديداً يكون أفضل مناسبة لبيع الماشية، وقد بدأت ببيع 250 رأساً منذ 4 سنوات، وكل عام في هذه المناسبة أزيد الكمية عن العام الذي سبقه وجميعها تباع. هذا العام وفرت أكثر من ألف و200 رأس من الأغنام وأتوقع أيضاً أن تباع جميعها». ويشير إلى أن الاقبال على شراء الأضاحي من قبل الزبائن، يبدأ قبل العيد بأسبوعين، «بينما يُقبل الناس على شرائها بكثافة في يوم الوقفة، اي قبل العيد بيوم».

ويرى العسمي أن الانتاج المحلي من الماشية بالإضافة لما توفره شركة البحرين للمواشي من أغنام مستوردة «لا يغطي متطلبات السوق في هذه الايام؛ لذلك يلجأ تجار الماشية لاستيراد كميات كبيرة من دبي وايران وسورية».

أما عن أسباب ضعف الإنتاج الحيواني، فيرجع السبب إلى أن تربية الماشية والإنتاج فيها «يحتاج لعنصرين مهمين نفتقدهما في البحرين، المساحة ودعم وتوفير الأعلاف. وللأسف مشروع حظائر الهملة المدعوم رسمياً غير مستغل بطريقة مثالية؛ لذلك تجد الكثير من الحظائر فيه خالية، لأن العديد من المستفيدين منه ليسوا من أصحاب النشاط في تربية المواشي».

من جهته، قال حسن علي عيد مالك إحدى الحظائر بقرية عالي، إن أسعار الماشية لهذا العام في عيد الأضحى المبارك، لم تتغير عن العام الماضي، موضحاً أن «سعر الرأس المستورد من الأغنام الحية يتراوح بين 60 و65 ديناراً، بينما سعر الأغنام المحلية يتراوح بين 100 و120 ديناراً. ويزيد وينقص السعر بحسب الوزن».

مشيرا الى أن أغلب الطلبات في هذه الأيام تكون على شراء الأغنام الحية مع خدمة الذبح. ولأن عيد لديه خدمة البيع والذبح فيقول «قليل من الزبائن يستلمون الأضحية حية ويقومون هم بعملية ذبحها؛ ذلك لأن القصابين في هذه الأيام ينشغلون بالعمل داخل مقاصبهم، إذ يكون الطلب مضاعفاً فلا يستطيعون تلبة طلبات الذبح الخارجية». ويوضح أن الأضحية يشترط فيها أن تكون سليمة، لا تعاني من مرض، وقد أكملت حولاً كاملاً، وذلك يشمل الأغنام والأبقار إلا أنه وبحسب عيد «الطلبات أكثرها على الأغنام، بينما توجد طلبات قليلة على الأبقار. وأغلب أصحاب هذه الطلبات هم من الآسيويين، اذ يجتمع عدد منهم ليشتروا رأساً منها بمبلغ يتم تقسيمه على المجموعة. وتتراوح أسعار الأبقار بين الـ 600 والألف دينار. وذلك أيضاً بحسب الوزن».