توجه حجاج البحرين مع جموع الحجيج مساء أمس الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) المصادف للثامن من ذي الحجة للعام 1436 هـ إلى عرفات استعداداً للوقوف اليوم (الأربعاء) على صعيد جبل عرفات أول أركان حج الإسلام، فيما تهيأت الحملات البحرينية منذ عصر أمس لترتيب تفويج الحجيج.

وشهدت مخيمات عرفة حركةً نشطةً، حيث نشطت كوادر الحملات البحرينية المسئولة عن المخيمات في تجهيز الخيام الحديثة، وبدت المنافسة واضحة بين الحملات البحرينية والخليجية في تجهيز المخيمات التي استخدمت بها بعض الحملات البحرينية المقاعد المريحة الحديثة التي تستخدم للجلوس وللنوم في آن واحد، كما تفننت العديد من الحملات في إعداد منصة أعمال يوم عرفة وإصدار مطبوعات تحوي البرنامج العبادي والروحي الذي يشمل عرفات ومزدلفة ومنى.

وخلال الليلتين الماضيتين، قدمت العديد من الحملات طواف الحج لذوي الأعذار، حيث تتوجه الحملات في العادة لطواف الحج ليلة الحادي عشر أو الثاني عشر من ذي الحجة، ولكن يتم تقديم الطواف للحجيج الذين تنطبق عليهم شروط ذوي الأعذار وفقًا لمراجع التقليد، أو ما يراه المرشد الديني للحملة تسهيلًا على الحجاج.

من جهة أخرى، واصلت بعثة الحج البحرينية زيارة مقار الحملات البحرينية ضمن مهامها المعتادة في كل موسم حج للتأكد من التزام الحملات بالاشتراطات والأنظمة من النواحي الإدارية والفنية والصحية، وكذلك تطابق مقار سكنها وتنظيم عمل لجانها وفق أنظمة وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية، كما تبادل رؤساء الحملات البحرينية الزيارات بين بعضهم بعضاً للتنسيق وتوحيد الخدمات والتباحث حول شئون سير الموسم.

وشهدت الحملات البحرينية هذا العام تطويراً للأنشطة والفعاليات والبرامج التي يتم تنفيذها في مقار السكن، فقد نشطت دورات الإسعاف الأولي وكذلك دورات تجويد وتلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى الدورات الفقهية التي يشارك فيها حجاج الحملات منذ فترة وصولهم إلى مكة المكرمة حتى ليلة التوجه إلى عرفة.