أصدرت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب حزمة جديدة من تقاريرها، التي احتوت على نتائج مراجعة أداء 20 مدرسة حكومية، و5 مدارس خاصة، و8 تقارير لمراجعة أداء مؤسسات للتدريب المهني، ونتائج مراجعة أداء 9 برامج أكاديمية من كليات «إدارة الأعمال» في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى نتائج الإدراج المؤسسي لمؤسستي تعليم عال.

وأظهرت النتائج أن مدرستين (إحداهما حكومية والأخرى خاصة)، حصلتا على تقدير ممتاز من أصل 25 مدرسة تمت مراجعة أدائها.

ويأتي نشر هذه الحزمة بعد اعتمادها أمس الأول الإثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) من قِبَلِ مجلس الوزراء، والتي تضمنت أيضاً تقرير الشبكة الدولية لضمان الجودة بشأن المراجعة الخارجية التي اجتازتها الهيئة بنجاح، وقد قامت الهيئة بإرسال نسخ من تقارير الامتحانات الوطنية، والمراجعات الصادرة عنها إلى مؤسسات التعليم والتدريب المعنية، والجهات القائمة عليها، وجهات الاختصاص، فضلاً عن إتاحتها للطلبة وأولياء الأمور والمهتمين على موقع الهيئة الإلكتروني www.qqa.edu.bh.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب عبدالعزيز الفاضل: «إن مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب التي تعقدها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة تسهم في تعزيز الكفاءات، والممارسات التي تقوم عليها عمليات التعليم والتدريب في البحرين والمساهمة في تطويرها، وذلك تماشيا ًمع ما يشهده العالم اليوم من تغير سريع وقفزات تنموية، تحتم تعزيز الموقف التعليمي، كمتطلب أساسي يضمن الاستمرارية بما يواكب تلك المتغيرات».

وشدد الفاضل على أن متطلبات الجودة في العملية التعليمية في كل من التعليم «الأساسي والثانوي»، باتت اليوم تمثل أهم التحديات التي يواجهها مستقبل التعليم في بلدان العالم، وفي البحرين خصوصاً، لكون الفئة المنتمية إلى هاتين المرحلتين الدراسيتين هما جيل مستقبل هذا الوطن الغالي، إذ إن التحرك الفعلي نحو زرع قيم وثقافة الجودة في مراحل التعليم الأولى ينمو معه ترسيخ قيم ضمان الجودة في مراحل التعليم المتقدمة، ويسهل معه إعداد جيل قادر على استيعاب حاجات السوق والتعامل معها بكل كفاءة واقتدار.

من جانبها، هنأت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي جميع الطلبة والطاقم التعليمي في المؤسسات التعليمية والتدريبية في البحرين ببدء العام الأكاديمي الجديد 2015-2016، متمنية لهم عاماً دراسيّاً موفقاً، وأعلنت أن نتائج عمليات الإطار الوطني للمؤهلات بدأت ترى النور بعد أن تم في الفترة ما بين فبراير/ شباط إلى يوليو/ تموز تلقي 8 طلبات للإدراج المؤسسي من مؤسسات التعليم العالي والتدريب الفني والمهني، و10 طلبات لتسكين المؤهلات الوطنية على الإطار الوطني للمؤهلات، لافتة إلى إدراج مؤسستين من مؤسسات التعليم العالي على الإطار الوطني لاستيفائهما جميع شروط الإدراج المؤسسي، في حين تستكمل بقية المؤسسات طلباتها.

وأوضحت المضحكي أن «تسكين المؤهلات يحقق فهماً أكبر لقيمة المؤهلات الوطنية، كما يضمن للأطراف ذات العلاقة أن تكون المؤهلات المسكنة على الإطار قد استوفت متطلبات ضمان الجودة، أما فيما يتعلق بالإدراج المؤسسي فإنه يتم التأكد من أن المؤسسة لديها البنية واللوائح والسياسات والعمليات المناسبة لطرح المؤهلات الوطنية، ولكي يتسنى إدراج المؤسسة في الإطار الوطني يجب على طالب الإدراج أن يستوفي شروط التقدم بالإضافة إلى استيفاء معايير الإدراج، إذ يتم فحص جميع طلبات الإدراج المؤسسي وتسكين المؤهلات من قبل لجان من الخبراء من مؤسسات التعليم والتدريب، كما يتخلل عمليات الإدراج والتسكين طلب لجنة التسكين من المؤسسات استكمال طلباتها، لكي تستوفي شروط ومعايير الإدراج والتسكين».

تقارير مراجعة أداء المدارس الحكومية

تضمنت المراجعات الصادرة عن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة تقارير عن أداء 20 مدرسة حكومية خلال الدورة الثالثة للمراجعات التي بدأت في (إبريل/ نيسان 2015) على أن تنتهي في (يونيو/ حزيران 2018). وجاء فيها أن مدرسة واحدة حصلت على تقدير ممتاز، ونالت 3 مدارس تقدير جيد بنسبة بلغت 15 في المئة، فيما حصلت 60 في المئة من المدارس التي بلغ عددها 12 مدرسة على تقدير مرضٍ، أما بقية المدارس وعددها 4 مدارس فقد جاء تقديرها بمستوى غير ملائم، بما يعادل 20 في المئة من المدارس التي خضعت للمراجعة في هذه الحزمة.

وتشير نتائج المراجعات بحسب المرحلة الدراسية إلى تفوق المدارس الابتدائية على مدارس المرحلتين الإعدادية والثانوية في حصد تقدير ممتاز، كما حصلت 15 في المئة منها على تقدير جيد، فيما حصلت 69 في المئة من هذه المدارس والبالغ عددها 9 مدارس على تقدير مرض، و8 في المئة على تقدير غير ملائم، أما المدارس الإعدادية فقد حققت 60 في المئة منها تقدير مرض، و40 في المئة على تقدير غير ملائم، فيما حققت المدارس الثانوية نسبة متساوية في الحصول على تقديري جيد وغير ملائم.

يذكر أن مدارس البنات تفوقت على مدارس البنين في تقدير «ممتاز، وجيد، ومرض».

وعند مقارنة نتائج المراجعة بين الدورة الثانية والثالثة للـ 20 مدرسة نجد أن 25 في المئة من المدارس أحرزت تقدمًا في مستوى الأداء بمعدل درجة واحدة أو درجتين، في حين حافظت 40 في المئة من المدارس على مستوى أدائها دون تغير، إلا أن 7 مدارس تأخرت بفارق درجة واحدة عن مستوى الأداء السابق بنسبة 35 في المئة من المجموع الكلي لهذه المدارس.

تقارير مراجعة أداء المدارس الخاصة

وتوضح التقارير الصادرة بشأن مراجعات أداء المدارس الخاصة في دورتها الثانية والبالغ عددها 5 مدارس أن مدرسة واحدة حصلت على تقدير: ممتاز، فيما حققت المدارس الأربع تقدير مرض.

وتشير نتائج المقارنة بين الدورة الأولى والثانية للمدارس ذاتها إلى أن 60 في المئة من المدارس التي خضعت للمراجعة والبالغ عددها 3 مدارس في الدورة الثانية حققت تغيراً في أدائها بمقدار درجة واحدة، فيما بقيت 40 في المئة (مدرستان) من هذه المدارس في مستواها الذي تم تحقيقه في الدورة الأولى.

يذكر أن الهيئة بدأت الدورة الأولى من مراجعة المدارس الخاصة في (سبتمبر/ أيلول2011)، وانتهت منها في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وقد اعتمد مجلس الوزراء تقارير أداء 62 مدرسة خاصة، وذلك على 10 دفعات، هذا وقد بدأت الدورة الثانية من مراجعات أداء المدارس الخاصة في أبريل 2015، وتستمر حتى يونيو/ حزيران 2018.

مراجعة أداء برامج مؤسسات التعليم العالي

تضمنت الحزمة الجديدة لمراجعة البرامج الأكاديمية، تقارير 9 برامج أكاديمية ضمن كليات «إدارة الأعمال» في كل من «جامعة المملكة، والجامعة الأهلية»، حيث حصلت جميع هذه البرامج على حكم: «جدير بالثقة».

ومنذ بدء الدورة الثانية لمراجعة البرامج الأكاديمية في إطارها الجديد، تمت مراجعة 57 برنامجًا أكاديميًّا موزعة كالآتي: «9 برامج في كليات الطب والعلوم الصحية، و14 برنامجًا في كليات تقنية المعلومات، و34 في مجال إدارة الأعمال».

وتبين النتائج بحسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة أنَّ 7 برامج من كليات «الطب والعلوم الصحية»، حصلت على حكم: «جدير بالثقة»، وحصل برنامجان أكاديميَّان على حكم: «غير جدير بالثقة»، فيما جاءت نتائج برامج كليات تقنية المعلومات لتظهر حصول 7 برامج على حكم: «جدير بالثقة»، وحصول برنامج واحد على حكم: «قدر محدود من الثقة»، و6 برامج على حكم: «غير جدير بالثقة».

أما نتائج برامج كليات إدارة الأعمال فقد بينت أن 26 برنامجًا من برامج هذه الكليات حصلت على حكم: «جدير بالثقة»، وحصلت 5 برامج على حكم: «قدر محدود من الثقة»، و3 برامج على حكم: «غير جدير بالثقة».

تقارير مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني

شملت الحزمة تقارير مراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني لـ 8 مؤسسات، وقد حققت 5 مؤسسات تقدير جيد، فيما حصلت 3 مؤسسات على تقدير مرض، ضمن الدورة الثالثة للمراجعات التي بدأت في إبريل 2015.

وعند مقارنة مستويات الأداء لهذه المؤسسات خلال الدورتين الثانية والثالثة للمراجعات، نجد أن 50 في المئة من المؤسسات التدريبية تقدمت بمعدل درجة واحدة أو درجتين، وحافظت 37 في المئة من المؤسسات على مستوى أدائها الذي أحرزته خلال الدورة الثانية، في حين تراجع مستوى أداء 13 في المئة من المؤسسات عن الدورة الثانية بمعدل درجة واحدة.

الإطار الوطني للمؤهلات

كما اعتمد مجلس الوزراء طلبات الإدراج المؤسسي لمؤسستي تعليم عال، هما الجامعة الملكية للبنات، والجامعة الأهلية»، إذ بدأت الهيئة في تسلم طلبات الإدراج المؤسسي وتسكين المؤهلات مع مطلع العام 2015، وذلك بعد أن تم البدء في المرحلة التشغيلية للإطار في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

loc-9