قال وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشئون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار، إن وزارة الخارجية بسلطنة عمان قد استدعت القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة بالإنابة، وسلمته مذكرة احتجاج حول ما حصل بمنزل السفير العماني في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية الشقيقة. وقد أكد السفير وحيد سيار أن وزارة الخارجية بصدد إعداد الرد على مذكرة الاحتجاج العمانية، وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن.
إلى ذلك، ذكر مدير إدارة مجلس التعاون بوزارة الخارجية الإماراتية أحمد البلوشي، أن وزارة الخارجية العمانية الشقيقة قامت يوم الأحد باستدعاء سفير الدولة لدى عمان محمد السويدي، وسلمته مذكرة مكتوبة على خلفية الأحداث المرتبطة بمنزل السفير العماني في صنعاء.
وقال البلوشي إن وزارة الخارجية تقوم بدراسة المذكرة والتنسيق مع دول التحالف العربي تمهيداً لإعداد الرد على وزارة الخارجية العمانية الشقيقة.
عدن، الرياض - أ ف ب
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) إلى عدن، ثاني مدن البلاد، بعدما أمضى ستة أشهر في السعودية التي لجأ إليها بسبب الحرب في اليمن، فيما تتقدم القوات الموالية له باتجاه العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
وقبل ذلك بساعات شن التحالف بقيادة السعودية غارات جوية أدت الى مقتل 21 شخصاً على الأقل في صنعاء، غداة خروج آلاف من أنصار الحوثيين إلى شوارع العاصمة للاحتفال بمرور عام على سيطرة الحوثيين على العاصمة.
ووصل هادي الذي يعترف به المجتمع الدولي في طائرة عسكرية سعودية حطت عصراً في القاعدة الجوية لمطار عدن المدني، بحسب ما صرح مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
ووعد هادي مساء الثلثاء بعودة سريعة إلى صنعاء «بعد تحرير كل المدن والمحافظات (التي استولت عليها) الميليشيات الانقلابية».
وكانت عدن آخر ملجأ لهادي بعد فراره من العاصمة عقب سيطرة الحوثيين على الحكومة فيها.
وتأتي عودة هادي، قبل يومين من حلول عيد الأضحى، إثر عودة نائبه خالد بحاح والعديد من الوزراء الأسبوع الماضي إلى عدن التي استعيدت من المتمردين الحوثيين في منتصف يوليو/ تموز.
ميدانياً قتل 21 متمرداً حوثياً ومدنياً أمس (الثلثاء) في غارة نفذها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية على حي سكني في صنعاء بحسب شهود عيان ومصادر طبية.
وقصفت طائرات التحالف صباحاً مبنى يتجمع فيه المتمردون الحوثيون في حي السبعين في صنعاء، ما أسفر عن أضرار في المباني المدنية المجاورة.
وقال مصدر طبي لوكالة «فرانس برس»: «قتل 21 شخصاً على الأقل من الحوثيين والسكان في الغارة»، بدون أن يتمكن من تحديد عدد الضحايا المدنيين لوحدهم.
كما قتل عنصران من تنظيم «القاعدة» في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية مساء الإثنين ضد مركبة تابعة للتنظيم في محافظة مأرب بوسط البلاد، بحسب ما أفاد مسئول محلي.
واكد المسئول لوكالة «فرانس برس» أن «الغارة استهدفت المركبة التي كان يستقلها عنصران من القاعدة في محطة معيلي شرق مدينة مأرب» وقد أدت «إلى تدمير المركبة ومقتل الرجلين اللذين كانا داخلها».
وفي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «القاعدة»، هدم مسلحو التنظيم عدداً من القبور في مقبرة الشيخ يعقوب، وهي قبور تاريخية بحسب ما أفاد مسئول حكومي محلي.
من جانب آخر، أعلنت السعودية أمس الأول (الإثنين) أن اثنين من جنودها وقعا أسرى في أيدي المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري لوكالة «فرانس برس»: «لدينا أدلة تشير إلى أنهما على قيد الحياة ومحتجزان رهائن لدى الميليشيا».
وأضاف أن الجنديين أسرا في اليمن.
ولفت العميد العسيري إلى أن «ثلاثة جنود آخرين هم في عداد المفقودين ولا نعرف في الحال ما إذا كانوا أحياء أو أسروا قرب الحدود».
والأربعاء بث الحوثيون عبر التلفزيون مشاهد لرجل قالوا إنه جندي سعودي أسروه. وعرف الرجل عن نفسه باسم الرقيب إبراهيم حكيم من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جازان اليمنية الحدودية مع المملكة، مؤكداً أنه أسر مع عدد من رفاقه.
واتهم العميد العسيري المتمردين الحوثيين بانتهاك معاهدات جنيف عبر نشر صور للجنديين المحتجزين.
وقال «سنفعل كل ما بوسعنا لإيجادهم وإعادتهم» إلى السعودية.
العدد 4764 - الثلثاء 22 سبتمبر 2015م الموافق 08 ذي الحجة 1436هـ