في مثل هذا الوقت قبيل عيد الأضحى من كل عام تشهد أسواق الماشية والغنم في القاهرة ازدحاما شديدا حيث يُقبل كثيرون على شراء أضحياتهم قبيل العيد.
ورغم الانتعاش الكبير الذي يطرأ على أعمال الخير في فترة الأعياد التي يوزع فيها القادرون اللحم بكثرة على الفقراء فان الأسعار تشهد ارتفاعا كبيرا مع زيادة الطلب.
وفي مسعى من الحكومة المصرية للسيطرة على ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام تطرح كميات كبيرة منها في متاجر تابعة لها ليتمكن متوسطو الحال من شرائها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها بلادهم.
وشرح قصاب وصاحب محل للجزارة يدعى عبد الباسط رؤيته لاستهلاك اللحوم فقال لتلفزيون رويترز "لا طبعا. كل سنة بتقل عن السنة اللي قبلها. يعني هو السنة دي تقل كده حوالي 30 في المئة عن السنة اللي فاتت. كل سنة بتقل عن أختها لأن طبعا الغلاء بيخلي الناس تقلل استهلاك الكميات بتاعتها. هو ربنا ييسر بس هم يوفروا العلف ويدوا(يقدموا) دعم للعلف الانتاج يعلى. غير كده مفيش."
وعبر مربو ماشية التقت بهم رويترز عن آراء مماثلة لرأي عبد الباسط الذي بدا محله خاويا تقريبا من المستهلكين قبل عيد الأضحى بيومين.
لكن وفي جزء آخر من القاهرة أيضا يتوافد المستهلكون على شراء اللحوم قائلين إن أسعارها معقولة.
فاللحم يباع في ذلك المكان -وهو فرع لشركة مجمعات حكومية- بنحو نصف سعره عند القصابين.
وقال مستهلك يدعى زينهم محمد جاء لشراء لحم لأسرته من الفرع الحكومي إن اللحم يبدو طازجا وجيدا.
أضاف لتلفزيون رويترز "هو الكيلو هنا حلو في متناول الناس كلها. الكيلو هنا بخمسة وأربعين جنيه (نحو 5.75 دولار) اللحمة طازة (طازجة) وحلوة ومافيهاش أي حاجة. مش مجمدة ولا أي حاجة وجميلة جدا."
وردا على سؤال حول مدى نجاح الحكومة في السيطرة على أسعار اللحوم قال مصطفى مرسي مدير فرع أحمد عرابي التابع لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إن العدد الكبير للمستهلكين في المتجر دليل على نجاح مبادرة الحكومة.
أضاف مرسي "نجحت والدليل اللي انت شايفه. حجم جمهور المستهلكين اللي واقف بره ولو عملت رؤية للمحلات القطاع الخاص هاتلاقيها (ستجدها) فاضية بتنش. فده (هذا) نجاح يتحسب للحكومة والقائمين على العمل فيها."
وذكر مرسي أنه بينما تحقق شركته أرباحا بين 2 و 3 في المئة فان المحلات الأخرى الخاصة بقصابين تسعى لتحقيق أرباح بين 20 و30 في المئة.
وقال مصطفى مرسي "كميات مهولة. أنا بأقول لك المكان اللي أنا واقف فيه ده بينزل له 15 طن. الشركة كل يوم بتسحب مش أقل من 150 ، 170 طن لحمة طازة (بالانجليزية) غير المعاونات بتاعتها بتاع 200 - 300 طن في اليوم. يعني وصلنا الى 350 طن في اليوم بيتضخوا في المجمعات سواء أهرام أو نيل أو اسكندرية."
وتحتفل مصر ومعظم دول العالم الاسلامي بعيد الأضحى يوم الخميس (24 سبتمبر/ ايلول).
للأسف
بلاد العرب مساحتها شاسعه .. ولا لقينا دوله فكرت تستغل مساحتها لتربيه وانتاج وتصدير اللحوم بكافة انواعها للدول الاخرى كإستراليا ومن ناحيه أخري الاستفاده من السماد للزراعه وانتاج الاعلاف . والمصيبه انهم يتكلمون عن انجازات !!