حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلثاء ( 22 سبتمبر/ أيلول 2015) من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة إذا لم ينحسر العنف عند المسجد الأقصى ولم تستأنف محادثات السلام.
وزادت أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشدة في الاسابيع الاخيرة واتهمت الدول العربية والفلسطينيين القوات الاسرائيلية بالقيام بانتهاكات في المسجد الاقصى.
وقال عباس في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إنهما تناولا الأحداث في الأقصى. وأضاف "ما يحصل خطير جدا" وحذر من احتمال اندلاع "انتفاضة لا نريدها".
وطالب عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يصدر أمرا بإنهاء الاعمال الاسرائيلية في مدينة القدس القديمة حيث المسجد الاقصى وان يوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والعودة الى طاولة المفاوضات.
وقال الرئيس الفلسطيني انه يرى ان التفاوض هو السبيل الوحيد للتوصل الى السلام. وانهارت المحادثات بين الجانبين في أبريل نيسان 2014 .
وحث أولوند على الهدوء في القدس وقال ان "الوضع القائم" في عام 1967 الذي يعني دخول الفلسطينيين الاقصى ليس محل نقاش.
ويرى عباس ان الاعمال الاسرائيلية عند الاقصى محاولة لتغيير الوضع القائم الذي يسمح بدخول اليهود لكن دون صلاتهم فيه.
وقال مكتب نتنياهو في الاسبوع الماضي ان اسرائيل ملتزمة بالوضع القائم وان أحدا لن يمنع اليهود من زيارة الموقع.
وقام الفلسطينيون بانتفاضتين سابقتين إحداهما في أواخر الثمانينات والثانية في الفترة من عام 2000 إلى 2005. وتم توقيع اتفاقات مؤقتة قبل 20 عاما لكن المفاوضات التي جرت بشأن إقامة دولة فلسطينية لم تحقق أي تقدم.
وزار عباس باريس للاجتماع مع أولوند قبل جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع القادم.
وتحاول فرنسا اطلاق "مجموعة اتصال" دولية في الامم المتحدة تضم أعضاء مجلس الامن والدول العربية والاتحاد الاوروبي بهدف إحياء عملية السلام.
وقال أولوند "اقترحنا وضع إطار عمل لمجموعة دولية تساعد في الاعداد لاستئناف هذا الحوار... الفكرة لقيت تأييدا بصفة عامة وسنعمل في الجمعية العامة للامم المتحدة وفي الشهور القادمة لاعطائها قواما."
وكانت باريس تأمل في السابق كسب التأييد لقرار من مجلس الامن يحدد معايير التفاوض ويضع اطارا زمنيا ربما 18 شهرا للانتهاء من المحادثات. لكن الفكرة نحيت جانبا لضعف التأييد وخاصة من جانب الولايات المتحدة.