كارثة كبيرة وخطأ جسيم وقعت فيه إدارة مستشفى سانت مارى بمدينة مانشستر البريطانية، حيث قاموا بإرسال جنين ميت إلى منزل إحدى الأمهات التي تعرضت للإجهاض، بعد أن وضعوه داخل علبة وكيس بلاستيكي، كأنه وجبة "تيك أواى" على حد قول الأم، وذلك حسبما نشر اليوم الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015)، على الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وذلك حسبما نقلت الصحية الإلكترونية "اليوم السابع".

وعبرت "سالى أكسل" 27 عاماً عن مأساتها وصدمتها بسبب هذه الواقعة على صفحتها الشخصية عبر موقع "فيسبوك"، وذكرت أن إدارة مستشفى سانت مارى أرسلت لها يوم الخميس الماضي، جنينها الميت داخل علبة محفوظة في كيس بلاستيك، وذلك بعد أن تعرضت للإجهاض بسبعة أسابيع. وعبرت عن حزنها بسبب تعامل المستشفى مع جنينها وكأنه مجرد وجبة يتم إرسالها إلى المنزل "ديليفري". وأضافت أن ذلك الموقف الغريب يجب ألا يحدث لأم فقدت طفلها الذي لم يولد بعد، وكان يجب ألا أتسلمه أبداً في كيس بلاستيكي، هذا بالإضافة إلى تأخرهم في إسعافها وإزالة الجنين الميت، وتسبب ذلك في حدوث نزيف لها من الدرجة الرابعة وفقدت 40% من دمها. وفى ختام منشورها على "فيسبوك"، والذي شهد تفاعلاً كبيراً، وجهت سالي رسالة إلى هيئة الخدمات الصحية البريطانية "NHS" بأنهم يجب أن يخجلوا من أنفسهم. وحسب القانون البريطاني، فإن الأطفال والأجنة التي تموت بعد مرور 24 أسبوعًا على بداية الحمل أو بعد الولادة يجب أن تدفن أو تحرق، فيما لا توجد أي تشريعات قانونية تنظم طرق التعامل مع الأجنة التي تموت قبل بلوغها عمر الـ 24 أسبوعاً داخل الرحم.