اعتبر مدير المخابرات الداخلية الألمانية أن الإسلاميين المتطرفين قد يحاولون تجنيد اللاجئين الشباب الذين يصلون حديثاً إلى ألمانيا ودفعهم إلى التطرف، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن أدلة على تغلغلهم في صفوف اللاجئين بعد.
وحذر مدير المخابرات الداخلية الألمانية هانز-جيورج ماسين اليوم الثلثاء (22 سبتمبر/ أيلول 2015) من أن الإسلاميين المتشددين قد يسعون إلى تجنيد اللاجئين الشبان الذين يصلون الى البلاد. وقال: "هناك قلق كبير من أن الإسلاميين في ألمانيا، وبمبرر تقديم المساعدة الإنسانية، قد يحاولون استغلال وضع المهاجرين لتحويل وتجنيد من يطلبون اللجوء".
وأضاف "اهتمامنا يتركز بشكل خاص على اللاجئين الشبان الذين جاءوا وحدهم وقد يصبحون فريسة سهلة للإسلاميين". وأدلى ماسين بهذه التصريحات بعد أن داهمت الشرطة الألمانية ثمانية مبان في العاصمة برلين صباح الثلاثاء تعتقد أن إسلاميين مشتبهاً بهم يستخدمونها، من بينها رابطة تابعة لمسجد.
وستصب هذه التصريحات أيضاً في الجدل الدائر في ألمانيا حول سبل التعامل مع تدفق مئات الآلاف من اللاجئين على البلاد. وصرح ماسين بأن عدد السلفيين في ألمانيا ارتفع إلى 7900 شخص بدلاً من 7500 في يونيو/ حزيران. وسافر من ألمانيا نحو 740 متشدداً، خُمسهم من النساء، إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
وعاد ثلث هؤلاء الآن إلى ألمانيا، بينما قتل 120. واعترف ماسين أنه لا دليل حتى الآن على أن الإسلاميين اخترقوا صفوف اللاجئين.