اعلن زعيم حركة طالبان افغانستان الملا اختر منصور اليوم الثلثاء (22 سبتمبر / أيلول 2015) ان البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الاجنبية والغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها.
وهي اول رسالة من الملا منصور بمناسبة عيد الاضحى منذ ان خلف الملا عمر الذي اعلنت وفاته في نهاية تموز/يوليو.
وقال الملا منصور في الرسالة التي نشرت على موقع حركة طالبان الالكتروني "اذا ارادت ادارة كابول ان تنتهي الحرب ويحل السلام فان انهاء الحرب يكمن في انهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والامنية معه".
وهو يشير بذلك الى المعاهدة الامنية الموقعة بين واشنطن وكابول والتي اجازت بقاء حوالى 13 الف جندي اجنبي حوالى عشرة الاف منهم اميركيون بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الاطلسي في نهاية العام الماضي.
ومسالة رحيل قوات "الاحتلال" هي من المطالب الاساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والاجنبية منذ ان اطاحها تحالف عسكري دولي من السلطة عام 2001.
وكتب الملا منصور في رسالته ان "الامارة الاسلامية تعتقد انه حين لا يكون البلد محتلا فان المشاكل الداخلية بين الافغان قابلة للحل عن طريق التفاهم الداخلي".
واثار تعيين الملا منصور على راس حركة طالبان انقساما داخل الحركة اذ رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الامر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة الى تعيينه وكذلك اخفاء وفاة الملا عمر، غير انهما عادا وقبلا بمبايعته.
وبالرغم من هذه الخلافات التي وصفها الملا منصور في رسالته بانها "اشاعات واهية" ومن بدء مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الافغانية، الا ان حركة طالبان شنت هجوما عنيفا جدا في فصل الصيف ونفذت موجة من الاعتداءات الدامية استهدفت بصورة خاصة كابول مركز السلطة الافغانية.