اطلقت الولايات المتحدة والهند مساء أمس الإثنين "حوارهما الاستراتيجي والتجاري" والذي تناقش فيه سنويا "اكبر ديموقراطيتين في العالم" كما يحلو لهما ان تطلقا على نفسيهما مسائل تتعلق بالامن الاقليمي والتجارة والتغير المناخي.
وفي هذا الحوار السنوي ستجري اجتماعات طيلة نهار الثلاثاء بين وزيري الخارجية والتجارة الاميركيين جون كيري وبيني بريتزكر ونظيرتيهما الهنديتين سوشما سواراج ونيرمالا سيثارامان.
وخلال مأدبة عشاء اقيمت مساء السبت اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن رسميا انطلاق اعمال "الحوار الاستراتيجي والتجاري بين الولايات المتحدة والهند"، والذي تقرر شكله خلال لقاء جمع هذا العام الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقال بايدن "نحن في لحظة مؤاتية للعلاقات بين الولايات المتحدة والهند"، مشددا على ان هذه العلاقات "ستحدد ما سيكون عليه القرن الحادي والعشرين".
واضاف "هدفنا هو ان نصبح افضل اصدقاء للهند"، علما ان واشنطن التي كانت تعتبر تاريخيا حليفة لباكستان حولت بوصلتها باتجاه تقارب تاريخي مع نيودلهي ولا سيما في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن (2001-2009).
وقالت الادارة الاميركية في بيان ان الحوار بين واشنطن ونيودلهي يرمي الى "تعزيز شراكتهما لمواجهة تحديات العقود المقبلة، من التغير المناخي الى الامن الاقليمي".
وكان اوباما دعا خلال زيارته نيودلهي في كانون الثاني/يناير الهند الى الانخراط بالكامل في جهود مكافحة التغير المناخي.
اما في ما خص الامن الاقليمي وطموحات الصين، جارة الهند، فشدد بايدن على ان بلاده متمسكة ب"حرية الملاحة" في البحار في منطقة آسيا، في تلميح الى التوترات الراهنة في بحر الصين الجنوبي بين الصين وجيرانها.
وعلى الصعيد الاقتصادي فان التبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والهند تزيد عن من مئة مليار دولار سنويا ولكنها مع ذلك لا تشكل خمس ما هي عليه قيمة التبادلات بين واشنطن وبكين.