أثار تبني الاتحاد البحريني لكرة السلة لفكرة النظام الجديد لدوري زين الكثير من اللغط وردود الفعل سواء من قبل الأندية أو الجماهير.
ردود الفعل هذه أتت في معظمها تلبية لاحتياجات فردية للأندية أو لعدم فهم لماهية النظام الجديد من قبل بعض ممثلي الأندية والجماهير.
وبغض النظر عن النظرة الفنية للنظام الجديد والتي يمكن للمختصين أن يدلوا بدلوهم فيها بشكل أكثر عمقاً مما يمكن أن نطرحه هنا إلا أن رؤيتنا الإعلامية القاصرة تنظر للموسم الجديد باعتباره موسماً استثنائياً تماماً.
النظام الجديد المقر صحيح أنه قلل عدد المباريات ولكنه أعطى لكل مباراة في الدوري قيمة فنية خاصة بها، وهو ما سيمنح دوري هذا الموسم إثارة منقطعة النظير.
الفرق تتنافس من خلال مستويات متقاربة وكذلك نتائج المباريات لها انعكاسات مباشرة على وضعية الفرق، إذ لا مجال للدخول البطيء والتحسن التدريجي وانتظار الأدوار النهائية لبلوغ أفضل المستويات وإنما جميع الفرق باتت مطالبة بأن تقدم أفضل ما لديها منذ البداية.
أستطيع أن أقول إنني شخصياً أراهن على إعطاء النظام الجديد للدوري إثارة منقطعة النظير لمنافسات هذا الموسم سواء لناحية التنافس على البطولة أو التنافس على المراكز من الخامس وحتى الثامن إذ ستظل المنافسة بين الجميع حتى الرمق الأخير.
النظام الجديد للدوري أيضاً أعطى البطولة التنشيطية على كأس رئيس الاتحاد قيمة فنية إضافية بعد أن باتت هي الاختبار الحقيقي لجميع الفرق للتعرف على إمكانياتها ودراسة أخطائها واختبار محترفيها في حين أن الدوري هو ميدان للتنافس وليس للاختبار.
ولذلك يمكن أن نفسر هذه المشاركة الكبيرة هذا الموسم من قبل جميع الأندية في البطولة التنشيطية باستثناء نادي المحرق الذي نجهل لحد الآن أسباب اعتذاره عن المشاركة فيها.
لأول مرة تقام البطولة التنشيطية بمشاركة 10 فرق، ولأول مرة يعتقد الجميع بأهميتها بعد أن كانت سابقاً محطة غير مرغوبة يبحث الكثيرون عن الاعتذار عن المشاركة فيها.
عندما نتكلم الآن عن البطولة التنشيطية فنحن نتحدث عن بطولة بديلة للقسم الأول للدوري، تليها بعد ذلك كأس السوبر بمشاركة ثلاثية ومن ثم انطلاق مربع الوسط المثير لحسم السداسي والخماسي يليه انطلاق الدوري على فئتين السداسي الذهبي والخماسي الفضي إذ سيكون التنافس على أشده بين فرق متقاربة، قبل أن يقطع الدوري للعب مسابقة الكأس ثم يستكمل بعدها بالأدوار النهائية سواء للمربع الذهبي والدورة الثلاثية لإحراز اللقب أو مربع حسم مراكز الوسط أو المباراة الخاصة على تحديد صاحب المركز الثامن الذي يمنح مخصصات أسوة بالفرق الثمانية الأولى.
نظام الدوري الجديد له سلبيات، هذا أمر مؤكد، ولكن الإثارة التي سيعطيها للمسابقة نستطيع أن نراهن عليها أنها ستكون علامة فارقة في تاريخ دوري السلة البحريني.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4763 - الإثنين 21 سبتمبر 2015م الموافق 07 ذي الحجة 1436هـ
مانمبه مواضيع عن السلة
انت كله تكتب بس عن السلة مع ان هي اللعبة الشعبية يمكن في المرتبة الثالثة اوالرابعة وتهمل كرة القدم مرة فانية اكتب عن القدم وخل السلة تولي اوكي؟