قال عدد من أصحاب الحملات البحرينية إن المتعهد الذي أوكلت إليه مهمة توفير المساحات والخدمات في المشاعر المقدسة، أخفق في كثير من الأمور، أبرزها سوء دورات المياه الإضافية التي تطلبها عدد من الحملات بالإضافة إلى قلة الجودة فيما يتعلق بمفارش المخيمات.

وأشاروا في تصريح إلى «الوسط» إلى أن المتعهد فرض مبلغاً على المساحات الإضافية تصل قيمتها للمتر المربع إلى 500 ريال سعودي (50 ديناراً)، إلى جانب عدم التزامه بالاتفاق بشأن المكيفات. هذا، وسعت «الوسط» للحصول على تعليق من بعثة مملكة البحرين للحج، إلا أنها لم توفق لذلك.

حملات حج بحرينية تتسلم «مخيمات المشاعر»... وتشكو سوء الخدمات المقدمة فيها

الوسط - حسين الوسطي

قال عدد من أصحاب الحملات البحرينية بأن المتعهد الذي أوكلت إليه مهمة توفير المساحات والخدمات في المشاعر المقدسة، أخفق في كثير من الأمور، أبرزها سوء دورات المياه الإضافية التي تطلبها عدد من الحملات بالإضافة إلى قلة الجودة فيما يتعلق بمفارش المخيمات.

وأشاروا في تصريح إلى «الوسط» بأن المتعهد فرض مبلغاً على المساحات الإضافية تصل قيمتها للمتر المربع بـ 500 ريال سعودي (50 ديناراً)، إلى جانب عدم التزامه بالاتفاق بشأن المكيفات، ففي الوقت الذي طلبت فيه بعض الحملات توفير مكيفات 5 و4 طن، لم يفِ المتعهد بذلك.

هذا، وسعت «الوسط» للحصول على تعليق من بعثة مملكة البحرين للحج، إلا أنها لم توفق لذلك.

إلى ذلك، قال صاحب إحدى الحملات فضل عدم ذكر اسمه: «قامت البعثة مشكورة بتوزيع مخيمات عرفات أمس الأول (الأحد)، إلا أن الإشكالية ليست في المساحة المخصصة لكل حملة، الغريب أن المتعهد قام بفرض مبالغ إضافية على الحملات البحرينية، فكل حملة ترغب في توسعة مخيماتها يشترط المتعهد دفع مبلغ 500 ريال سعودي لكل متر مربع، الأمر الذي لا يمكن قبوله، على اعتبار أن المملكة العربية السعودية خصصت هذه المساحة للحجاج البحرينيين، والأرض واسعة، فكيف يتم إلزامنا بدفع هذا المبلغ؟».

وأضاف «علاوة على ذلك، فإن عدد الحجاج البحرينيين لا يتجاوز العدد المسموح به، ما يعني أن هناك مساحات متوافرة لم يتم استغلالها، نحن لا نمانع من دفع المبلغ المستحق للمتعهد على ما يقوم به من عمل في تنصيب الخيام، بل على المبلغ الذي يفرض على أصحاب الحملات في كل متر مربع، على رغم توزيع المساحات على الحملات بالتساوي كلٌ بحسب أعداده، إلا أن هناك مساحات واسعة متبقية».

وتطرق إلى الأسعار الباهضة التي يفرضها المتعهد، قائلاً: «الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية أقل بكثير، إذ إن الأسعار هذا العام اختلفت، فتأجير المكيفات في اليوم الواحد يقدر بـ5 آلاف ريال سعودي (500 دينار)، إلى جانب دورات المياه التي يصل سعر الواحد بـ 3300 ريال سعودي (330 ديناراً)، ونحن نعمد لتوفير الخدمات المناسبة للحجاج، ولابد من وضع راحة الحجاج على قائمة أولوياتنا، وخصوصاً أن المستوى المعتاد عليه من الحملة يفرض علينا القيام بتقديم خدمات ذات جودة، إلا أن يقوم المتعهد باستغلال ذلك برفع الاسعار أمرٌ غير مقبول على الإطلاق».

وأشار إلى أن «الخدمات المقدمة من المتعهد ليست بالمستوى المطلوب، إذ إن دورات المياه ليست جديدة، فضلاً عن المكيفات».

من جهته، أوصل صاحب حملة الموالي رضي الموالي امتعاضه من عدم إنصاف الحملات البحرينية في فرض مبالغ إضافية من قبل المتعهد، وقال «وزعت البعثة المساحات على الحملات البحرينية، إلا أننا ظلمنا في ذلك، على اعتبار أننا لا يمكننا التوسع إلا من خلال دفع مبالغ إضافية إلى المتعهد، في حين أن المساحة المخصصة للحجاج البحرينيين كافية، وتسمح بإضافة مساحات لكل حملة، فإن لكل حملة مستوى معيناً من الخدمات، فحملتنا معروفة على المستوى الجيد والخدمات ذات الجودة العالية، ما يجعلنا لتوفير الراحة للحجاج من مشعر عرفة، وخصوصاً أن المساحة الممنوحة لكل حملة تكاد تسع للحجاج فقط، من دون توفير مساحة إضافية للحجاج إذا ما أرادوا الجلوس بالقرب من المخيم، ولا نمانع من دفع قيمة أتعاب المتعهد في نصب الخيام، وليس على قيمة الأرض».

وتابع «بسبب رفع الأسعار، اضطررنا إلى الشراكة مع حملة أخرى لتأجير 4 دورات مياه للنساء والرجال، على اعتبار أن الحملة متعهدة بتقديم أفضل الخدمات».

وأضاف «الأسعار المفروضة على تأجير دورات المياه لا ترقى بمستواها، فهي سيئة، فضلاً عن التكييف، إذ إن المكيفات مستعملة وليست حديثة، ومع ذلك اضطررنا لتأجير مكيفات إضافية وخصوصاً أن الأجواء في عرفة تكون حارة».

من جانبه، أوضح صاحب حملة المحفوظ، محمد المحفوظ أن «المتعهد لم يلتزم بالاتفاق بتسليمنا الخيام في موعدها المحدد، إذ كان من المقرر أن نستلمها في 1 ذو الحجة، إلا أنه سلمنا إياها في 6 ذو الحجة».

وبيّن أن المفارش لم تكن بالمستوى المطلوب، فضلاً عن عدم التزام المتعهد بتوفير الطلبات الخاصة بالمكيفات، فقد وضع مكيفات أقل مما كان متفقاً عليه، إلى جانب دورات المياه السيئة».

وأشار إلى أن الحملات قدمت ملاحظاتها إلى البعثة، إلا أننا لم نرَ حلاً حتى الآن، وخصوصاً أننا نستقبل الحجاج هذا اليوم (الثلثاء)».

من جهته، نفى صاحب حملة المواسم، جاسم أبل تعرضه لأي مشكلات، قائلاً «الأمور تسير بوتيرة جيدة، ولا مشكلات حتى الآن، فالمساحات في المشاعر وزعت كما هو الاتفاق مسبقاً، وهي كافية لجميع الحجاج».

وأضاف «تم التنسيق مع عدد من الحملات البحرينية بالتناوب في مشعر منى، ووضعنا خطة فيما بيننا للتناوب، وكذلك نوع المهام المناطة بكل حملة، والعملية تمت بنجاح، وأنا حتى الآن مرتاح من جميع الإجراءات المتبعة».

وفيما يتعلق بفرض رسوم إضافية على المساحة في عرفة، أفاد أبل «كل حملة لها أجندات خاصة في تقديم الخدمات لحجاجها، وعلى من يرغب في تقديم الأفضل، فهو مخير بين الدفع من عدمه للخدمات الإضافية».

وفي تصريح سابق رئيس لجنة التخطيط الهندسي ببعثة مملكة البحرين للحج طالب ميرزا العالي، أكد فيه توزيع مخيمات عرفات أمس الأول (الأحد) على جميع المقاولين ورؤساء الحملات، مشيراً إلى أنَّ مساحة مخيمات حجاج البحرين في عرفات تشتمل على 29.747 متراً مربعاً بإجمالي 55 خيمة و6 مجمعات لدورات المياه برفع عدد الحمامات إلى 120 حماماً بالتساوي للرجال والنساء.

ويعمل فريق اللجنة الأمنية في الوقت الحالي بالتعاون مع الدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية على متابعة مخيمات منى التي وضع بها 90 طفاية حريق يدوية وتخصيص 9 مخارج طوارئ، عوضاً عن التأكد من جميع خراطيم المياه والتوصيلات الكهربائية، إضافة إلى أن الخيام المنصوبة في عرفات هي ضد الحريق وذات مواصفات أوروبية، كما يمنع على جميع المقاولين استخدام أسطوانات الغاز أو ما شابه، كما أن الأجهزة الكهربائية التي يسمح لهم استخدامها تقتصر على الثلاجات وسخانات المياه، وذلك بخلاف المكيفات الموجودة مسبقاً.

يذكر أن حجاج البحرين البالغ عددهم 3700 حاج اكتمل وصولهم إلى الديار المقدسة أمس الأول، وبدأوا في الاستعداد الفعلي لأداء مناسك الحج اليوم (الثلثاء)، الثامن من ذي الحجة.