اصطفت طوابير طويلة من السيارات منذ ليل الأحد-الإثنين أمام محطات الوقود في العاصمة تونس للتزود بالبنزين بسبب تنفيذ سائقي شاحنات نقل المحروقات إضراباً لثلاثة أيام ابتداءً من اليوم الإثنين للمطالبة بزيادة في الأجور.
ويأتي الإضراب عشية عيد الأضحى الذي يكثر فيه استعمال وسائل النقل العامة والخاصة.
وقال إلياس النعاس الذي يدير محطة وقود في العاصمة تونس لوكالة «فرانس برس»: «خلال ساعتين ستنفد البضاعة (...) نحن نعمل منذ أمس».
واضطرت محطات وقود إلى الغلق مع منتصف النهار بسبب نفاد مخزوناتها.
وقال الكاتب العام لنقابة النقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، منصف بن رمضان لـ «فرانس برس» إن سبب الإضراب هو «رفض» الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (النقابة الرئيسية لأرباب العمل) «تطبيق زيادة في الأجور بنسبة 6 في المئة، مقررة منذ مايو/ أيار 2014 بحجة مشاكل مالية».
وانتقد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، خليل الغرياني توقيت الإضراب الذي «أثار نوعاً من الذعر بين الناس على الرغم من أن طاولة الحوار ما زالت مفتوحة لإيجاد حل».
من ناحيتها اعتبرت «الغرفة (النقابة) الوطنية لشركات توزيع النفط» التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة أن «القطاع الموازي (غير الرسمي) هو المستفيد الأكبر من هذا الوضع».
ولفتت إلى «توسع بيع المحروقات المهربة (من الجزائر وليبيا المجاورتين) في كل مكان» بعد بدء الإضراب في تونس.
وقالت إنها «تجدد تنديدها بهذه الظاهرة وتدعو السلطات للتدخل والتصدي لها حماية للقطاع وللاقتصاد الوطني».
وبحسب البنك الدولي يتكبد الاقتصاد التونسي سنوياً خسائر بقيمة 1،2 مليار دينار (نحو 600 مليون يورو) بسبب «التجارة الموازية» (غير الرسمية) مع الجارتين ليبيا والجزائر.
العدد 4763 - الإثنين 21 سبتمبر 2015م الموافق 07 ذي الحجة 1436هـ