أدى زعيم اليسار الراديكالي اليوناني اليكسيس تسيبراس اليمين الدستورية اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) كرئيس للوزراء غداة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة. ومن المتوقع ان يعلن تسيبراس الثلاثاء عن تشكيلة حكومته.
وأدى تسيبراس اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في حفل مدني نقلته محطات التلفزة غداة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة. وتعهد تسيبراس أمام رئيس الجمهورية اليونانية بـ "خدمة الشعب اليوناني" ليبدأ بذلك ولايته الثانية هذا العام. ومن المتوقع أن يعلن تسيبراس غداً (الثلثاء) تشكيلة حكومته التي ستكلف بتنفيذ الاتفاق المبرم هذا الصيف مع دائني بلاده، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وبعد فوزه بنسبة 35.46 في المئة من الأصوات متقدما بسبع نقاط على حزب الديمقراطية الجديدة اليميني الذي حاز على 28.05 في المئة من الأصوات، نجح تسيبراس في ترسيخ حزبه على الساحة السياسية اليونانية والأوروبية. ولكنه، وكما حصل في يناير/ كانون الثاني، لم يحقق سيريزا الأغلبية المطلقة، وسيمثله في البرلمان الجديد 145 نائبا ما جعله يعلن ائتلافه مع حزب اليونانيين المستقلين اليميني الشعبوي الذي فاز بعشرة نواب لتأمين أغلبية مطلقة من 155 من أصل 300 نائب.
ويدرك تسيبراس أن مهمة الحكومة لن تكون سهلة حيث ينتظر منها الدائنون أن تبدأ بسرعة بتطبيق الاتفاق الذي أبرم في يوليو/ تموز وينص على زيادة الضرائب وإصلاح القطاع العام وتحرير الأسواق لمواصلة استلام دفعات المساعدات التي تلقت منها اليونان أول دفعة في أغسطس/ آب بقيمة 13 مليار يورو.
ومع تهنئة سيريزا بالفوز، أعرب رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) لوزراء مالية منطقة اليورو يورين ديسلبلوم في تغريدة على موقع تويتر عن أمله في "تشكيل حكومة جديدة سريعا" من اجل "مواصلة عملية الإصلاح". وبالمثل قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس "نأمل أن نتمكن من العمل سريعا مع الحكومة الجديدة (فور) تشكيلها. هناك الكثير من العمل ولا مجال لإضاعة الوقت".
ويدرك تسيبراس ما ينتظره لكنه حذر منذ مساء الأحد خلال تجمع لأنصاره من أن "الانتعاش الاقتصادي لن يحدث بفعل السحر" وأنه ينبغي "التخلص من الفساد المستشري في البلاد".