تصعد منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية وشركاؤهما في الميدان الإجراءات لوقف انتقال ومنع انتشار مرض الكوليرا في البلاد.
وكانت وزارة الصحة العراقية وبالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت تفشي وباء الكوليرا في محافظتي النجف والديوانية، وأجزاء من غرب بغداد يوم 15 من أيلول /سبتمبر الجاري.
وجاء الإعلان بعد زيادة مفاجئة في عدد حالات الإسهال الحاد. وأكدت الفحوصات المخبرية التي أجريت في مختبر الصحة العامة المركزي وجود نوع فرعي من الضمة أو "فايبرو" - وهي جرثومة تنتقل عن طريق المياه من مجموعة تضم بعض أنواع الأمراض التي تسبب الكوليرا والتهاب المعدة والأمعاء وتسمم الدم-، من أصل ما مجموعه 106 عينات براز تم اختبارها.
وتم إنشاء فرقة عمل للكوليرا تضم مسئولين من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وشركاء آخرين من الأمم المتحدة لتقود الاستجابة والتنسيق مع السلطات الصحية المحلية في المناطق المتضررة للسيطرة على المرض الذي يمكن، إذا لم تتم السيطرة عليه في الوقت المناسب، أن ينتشر بسرعة وعلى نطاق واسع.
وقد تم نشر فرق التحقيق الميداني ومقدمي الرعاية الصحية في المناطق المتضررة لتعزيز المراقبة والتحقيق وتوحيد إدارة القضية. كما بدأت سلطات المياه على الصعيدين الوطني ودون الوطني باتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين جودة وسلامة إمدادات المياه في المناطق المتضررة، من خلال المعالجة بالكلور، والرصد الدوري لنوعية المياه وتعزيز الصحة العامة.