قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشر اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015)، إن الشرطة المقدونية أساءت، لفظيا وبدنياً، إلى المهاجرين وطالبي اللجوء على الحدود وفي الاعتقال. ومقدونيا نقطة عبور رئيسة على طريق الهجرة غربي البلقان إلى الاتحاد الأوروبي. يدخل مقدونيا كل يوم آلاف طالبي اللجوء والمهاجرين، الكثيرون منهم قدموا من سوريا وأفغانستان والصومال.
في تقرير من 59 صفحة معنون "كما لو أننا لسنا بشرا: وحشية الشرطة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء في مقدونيا"، ووقفت المنظمة الإساءات البدنية واللفظية التي وجهها مسئولون مقدونيون إلى المهاجرين وطالبي اللجوء عند الحدود مع اليونان. كما يوثّق التقرير سوء معاملة الحراس في مركز اعتقال غازي بابا في الفترة بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2015، وإخفاق السلطات في التحقيق مع مرتكبي هذه الإساءات أو مساءلتهم. وثّقت المنظمة أيضاً الاحتجاز التعسفي للمهاجرين وطالبي اللجوء في غازي بابا في ظروف لا إنسانية ومهينة.
قالت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش"، أمينة تشيريموفتش: "يتضح جليا أن مقدونيا تعاني من مشكلة عنف الشرطة ضد طالبي اللجوء والمهاجرين. لن يتغير هذا الوضع ما لم تبدأ السلطات المقدونية في إجراء تحقيق دقيق في المزاعم عن سوء معاملة الشرطة للمهاجرين وطالبي اللجوء، ومحاسبة أي مسئول عنها".
أجرت "هيومن رايتس" مقابلات مع 64 من طالبي اللجوء والمهاجرين، بينهم 7 أطفال، في مواقع شتى في صربيا ومقدونيا.