نظمت جمعية البحرين لشركات التقنية "بِتك" لقاءاً مفتوحاً جمع الشركات الأعضاء في الجمعية مع وفد تجاري من مقاطعة "قوانغدونغ" بجمهورية الصين الشعبية، وجرى اللقاء بدعوى من مجلس التنمية الاقتصادية وفي مقر المجلس.
وضم الوفد الصيني ممثلين عن عدد من قطاعات الأعمال الصينية في مجال شركات برمجة ونظم وحلول معلومات، إضافة إلى مستحضرات التجميل ومستلزمات المواد الخام التجميلية، وتجارة الجملة والتجزئة، ومستلزمات الرعاية الصحية وغيرها، من جهة أخرى، ووفر اللقاء فرصة للتشبيك الفعال بين مندوبي شركات التقنية البحرينية مع نظرائهم في الصين، وبحث مجالات تعزيز التعاون المشترك في مجالات البرمجة والتعليم الإلكتروني والتجارة الإلكترونية وغيرها.
واستهل مستشار مجلس إدارة الجمعية أحمد الحجيري اللقاء بإعطاء موجز عام عن الاقتصاد البحريني، وبالتفصيل عن صناعة تقانة المعلومات والاتصالات في البحرين، وفرص الاستثمار الحالية والمستقبلية في هذه الصناعة، والإمكانيات الكبيرة التي يوفرها السوق البحريني للتوسع والنمو والوصول إلى الأسواق المجاورة.
من جانبها، قالت نائب الرئيس التنفيذي في المجلس الصيني للترويج التجاري الدولي في مقاطعة "قوانغدونغ" الصينية، زهانج هوا، إن هذا اللقاء يأتي في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي مع مملكة البحرين، والذي بدأ يأخذ خطا ممنهجاً منذ العام الفائت عندما زار وفد اقتصادي بحريني رفيع المستوى مقاطعة "قوانغدونغ" بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاقة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والبحرين، وجرى خلالها الاتفاق على عقد لقاءات اقتصادية دورية بهدف زيادة التعاون الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية المشتركة.
وأشادت هوا في تصريح لها بالنتائج المثمرة المرتقبة من لقاء شركات التقنية البحرينية، وقالت "اليوم تعرفنا عن كثب على امتيازات سوق تقانة المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين، ومن بينها توفر الكفاءات المحلية، والبنية التحتية المتكاملة، والقرب من السوق السعودي الكبير"، واضافت "سمح لنا اللقاء ايضا بالتعرف على المعارض المتخصصة في تقنية المعلومات التي تقام في البحرين مثل مؤتمر MEET ICT ومعرض BITEX ونحن مهتمون بالفعل بالمشاركة في هذه الفعاليات وتعزيز حضورنا في السوق البحريني".
من جانبه قال رئيس جمعية "بِتك" عبيدلي العبدلي إن هذا اللقاء يشكل منصة يمكن من خلالها تعزيز التعاون بين شركات التقنية لدى الجانبين، داعيا مندوبي تلك الشركات إلى استمرار التواصل بناء على ما جرى خلال اللقاء، وأكد استعداد الجمعية العام لتوفير كل المعلومات والدعم اللازم في هذا المجال.
ونوه العبيدلي بأهمية الجهود التي يبذلها مجلس التنمية الاقتصادية في إطار مهمته في جذب المزيد من الاستثمارات المختلفة لمملكة البحرين، وقال "من شأن مبادرة مجلس التنمية الاقتصادية لفتح الأسواق الخارجية أمام شركات التقنية البحرينية تقوية هذه الشركات ورفع حصتها السوقية، وهو ما يعود بالخير على الاقتصاد الوطني ككل"، وأعرب عن اعتقاده في أن تشهد الفترة القادمة انطلاقة فعلية لمشاريع مشتركة في مجال تقنية المعلومات مع شركات صينية مختلفة".