تجربة جميلة وفريدة من نوعها لمكافحة السمنة نفذت في إحدى المدارس في الولايات المتحدة الأميركية بإشراك الأطفال بزراعة أشجار الفاكهة والخضراوات في المدرسة، ورعايتها حتى مرحلة قطف الثمار وتناولها طازجة.
التجربة المطروحة تهدف إلى تحبيب الأطفال في الغذاء الطازج والتقليل من تناول الأغذية المصنعة والوجبات السريعة، وفي السياق نفسه ممارسة نشاط بدني عبر رعاية المزروعات بشكل يومي. الفكرة بسيطة وتقوم على بناء علاقة حب بين الطفل والشجرة التي يزرعها، فيرعاها ويسقيها ويراقب ثمارها من أول ساعات الظهور وحتى لحظات القطف.
التمويل الضخم لمشروع الحدائق المدرسية والحدائق المنزلية والعامة في مقاطعة إمبريال في ولاية كاليفورنيا لتعليم الأطفال على فنون البستنة وتناول المزيد من الفواكه والخضراوات الطازجة، يأتي ضمن سياق مشروع بحثي أجرته جامعة ولاية ساندييغو بلغت كلفته 6 مليارات دولار. المشروع حرص على تطبيق البرنامج في المدارس عبر توفير ورش عمل لتثقيف الأسر بأهمية التغذية السليمة وممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة.
اختيار المقاطعة كمحطة أولى لتطبيق المشروع لم يأتِ اعتباطاً، فقد اختيرت بسبب ارتفاع معدلات السمنة في مرحلة الطفولة، كما أن 39% من السكان يصنفون من ذوي الدخل المنخفض.
وقال فنسنت زازويتا الحاصل على درجة في العلوم الزراعية، إن الفقر يصعّب من الوصول بالنظام الغذائي إلى أعلى مستوى الجودة، موضحاً أن «المواطنين لا يتحملون كلفة الغذاء العضوي؛ لأنها باهظة الثمن».
المشروع شمل جوانب أخرى تتعلق بممارسة الأنشطة البدنية بالنسبة للصغار في المدارس، وفي المؤسسات التي تعنى بتقديم خدمات للأطفال ما قبل المدرسة.
تُرى متى سنرى إنتاج أطفالنا من حدائق المدارس في البحرين؟
العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ