العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ

التغذية الصحية في الحج

رضي منصور العسيف -* اختصاصي تغذية علاجية مستشفى الملك فهد التعليمي - الدمام 

20 سبتمبر 2015

التغذية السليمة تمد الحاج بالطاقة اللازمة لأداء المناسك المختلفة من طواف وسعي ورمي للجمرات وغيرها، وتجنبه الإصابة بأمراض قد تحرمه من إكمال تلك المناسك.

ولهذا، فعلى الحاج أن يتناول الغذاء الصحي والسليم. وهنا نذكر بعض النقاط:

الغذاء الصحي في الحج:

لكي يكون غذاء الحاج صحياً يجب أن يكون متنوعاً وموفراً لاحتياجاته من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل.

ويمكن للحاج أن يتبع بعض الإرشادات الغذائية لكي يكون غذاؤه صحياً، منها:

• تناول الفواكه والخضراوات الطازجة بعد غسلها جيداً، فهي مصدر جيد للفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الغذائية والطاقة.

• تناول الخبز الأسمر بقدر الإمكان.

• تناول التمور مع منتجات الألبان (لبن، حليب، زبادي، أجبان).

• تناول السوائل (مياه، عصائر) بصورة مستمرة لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل.

• عدم الإفراط في شرب المياه الغازية.

سلامة الغذاء في الحج:

حتى تتجنب الكثير من الأمراض ليكن غذاؤك سليماً، وذلك بتطبيق بعض الإرشادات:

• غسل الفاكهة والخُضَر جيداً قبل الأكل.

• يجب التأكد من سلامة اللحوم، خصوصاً أنها تفسد بسرعة في الجو الحار. واللحم السليم يتميز بلونه الأحمر الزاهي، وبرائحته العادية، ويكون متماسكاً، ومطاطياً. أما اللحم الفاسد فهو بنفسجي، له رائحة كريهة، وناعم، ويقطع بالأصابع بسهولة.

• تناول اللبن المبستر والمغلي جيداً، ويفضل شراء العبوات الصغيرة وعدم الإحتفاظ بالعبوة بعد فتحها.

• عدم الإفراط في تناول الطعام؛ للوقاية من الاضطرابات الهضمية والغثيان.

• الإبتعاد عن تناول السلطة المحضرة مسبقاً من «المايونيز»، وسلطات البيض، أو الدجاج، أو التونة، حيث إنها تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد.

• عدم تناول أي طعام غريب، وهذا يشمل حتى الفواكه، فالأطعمة التي تؤكل للمرة الأولى قد تسبب اضطرابات هضمية، أو مشكلات صحية أخرى.

• التأكد من تاريخ صلاحية المشروبات (العصائر والألبان)، وكذلك الأغذية المعلبة.

• تجنب تناول الطعام من المطاعم بقدر الإمكان، خصوصاً محلات الشاورما المكشوفة.

هناك الكثير من الأمراض التي ينبغي أن تتدخل التغذية في علاجها والحد من مضاعفاتها، ومن بين تلك الأمراض نذكر ما يلي:

مرض السكري:

حيث على المرضى مراعاة:

• توقيت الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة، تفادياً لانخفاض السكر أو ارتفاعه.

• ضرورة اختيار الأطعمة المناسبة، والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة كـ «الحلويات».

• ضرورة حمل قطعة سكر (حلاوة)، وتناولها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر.

• ضرورة الاهتمام بالدواء وأخذه في الوقت المناسب وعدم إهماله.

• ضرورة حمل بطاقة «مريض السكري» تحسباً للطوارئ.

مرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب:

• تقليل الأملاح بالغذاء. والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة المالحة مثل (الزيتون، المخللات، البسكويت المالح، الكاتشب، وغيرها).

• تقليل الدهون في الغذاء. والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة الغنية بالدهون مثل (المايونيز، الوجبات المقلية، اللحوم الدسمة، المكسرات، وغيرها).

• تناول منتجات الحليب قليلة الدسم وقليلة الملح.

• تناول البيض بمعدل (3) بيضات في الأسبوع.

قرحة المعدة

• ينصح المريض بتناول وجبات متعددة (خمس وجبات).

• ويجب على المصاب بالقرحة ألا يكثر من المأكولات المسبكة، خصوصاً التي تحتوى على البصل والثوم؛ لأنها تهيج الغشاء المعدي.

• التقليل من تناول البقوليات ذات القشور مثل الفول.

• يراعى عدم ملء المعدة (مع مراعاة النقطة الأولى)، وأفضل المأكولات اللبن، الحليب، حساء الخضر (شوربة الخضار)، خصوصاً الكوسا والجزر.

مرضى الكلى

• يختلف الغذاء باختلاف المرض، فهناك التهاب الكلى، والفشل الكلوي، وحصوات الكلى.

• على المريض الإلتزام بالحمية المحددة له من قبل اختصاصي التغذية.

• عموماً، ينبغي في مثل هذه الحالات تقليل الملح، والبروتين.

• الابتعاد عن الفواكه والخُضَر الغنية بالبوتاسيوم مثل (البرتقال، الموز، القرع، البطاطس، الطماطم).

وظيفة مطبخ الحملة

بما أن حملات اليوم تتميز بمميزات رائعة من حيث الإعداد للبرامج الروحية والثقافية، فعليها ألا تغفل عن هذا الجانب (علماً أن هناك حملات تراعي ما ذكرناه)، وهنا أذكر بعض النقاط:

• مراعاة الأمراض المذكورة أعلاه، ولذلك على العاملين في المطبخ أن يخصصوا قسماً خاصاً يسمونه (التغذية الخاصة، الحمية الخاصة).

• تتسم الوجبات المقدمة بـ «قليلة الملح، قليلة الدهون».

• توفير المشروبات قليلة الدسم (الحليب ومنتجاته) والعصائر غير المحلاة.

• توفير الخبز الأسمر، و«براون فلكس».

• توفير السلطة الخضراء (للغذاء والعشاء).

• التنويع في تقديم الفاكهة.

وفي الختام، نقول لكل حاج: غذاؤك مهم... فلا تغفل عنه... اختره بعناية... مراعياً حالتك الصحية.

وأخيراً: «لا تنال الصحة إلا بالحمية».

العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً