جميل وجذاب ويعد الشعر نصف الجمال في بعض معايير القياس لدى الكثير إذا كان في الرأس، لكنه أيضاً غير مرغوب فيه ويجتهد الكثيرين في التخلص منه بوسائل متعددة ومختلفة في الأبطين، والعانة، والمؤخرة (بين الإليتين).
المنطقتين المذكورتين تتمتعان بخصوصية عالية نظراً لأنها موضع الأعضاء التناسلية، ولطبيعة الجلد في هذه المنطقة أيضاً. اختيارطريقة إزالة الشعر من هذه المنطقة تختلف من شخص لآخر نظراً لطبيعة جلده وبنية شعره، وثانياً خلفياته الثقافية في التعامل معه، وقد تكون الطريقة المتبعة غير مناسبة .
«الوسط الطبي» توجهت لإستشارية الأمراض الجلدية الدكتورة مرسال العريض من مركز العريض للطب التجميلي والليزر بمجموعة من الأسئلة حول أفضل طرق إزالة الشعر المزهود فيه، ومضار اهماله. ودار اللقاء التالي:
نتفٌ وحلق
استهلت الإستشارية حديثها بالإشارة إلى الإرشادات الإسلامية فيما يتعلق بالنظافة، قائلة: «حث الدين الإسلامي على الإهتمام بالنظافة الشخصية بشكل عام، لما لها من انعكاسات إيجابية على صحة الفرد، وهناك الكثير من الإرشادات النبوية الصادرة بهذا الشأن ومنها الأمر بنتف الأبط، وحلق العانه».
وبالإشارة للطرق المناسبة للتخلص من الشعر في هذه المناطق الحساسة، قالت: «هناك عدة طرق للإزالة منها شفرات الحلاقة، وكريمات الإزالة، إضافة للشمع والحلاوة أيضاً، أو عبر الأجهزة التي تزيل الشعر من الجذور. وهناك طريقة تجرى على أيدي الطبيب المختص وهي إزالة الشعر عن طريق الليزر». وأوضحت أن الفرد يختار الطريقة المريحة والمناسبة لنوع جلده وشعره، وكذلك لإحتماله.
وفصّلت بأن هناك أفراد لا يستطيعون احتمال نزع الشعر بالشمع أو الحلاوة لأنه يتسبب لهم في إلتهابات بكتيرية في بصيلات الشعر خصوصاً في مرحلة نمو الشعر بعد الإزالة. وأضافت أن استخدام شفرة الحلاقة مع كثرة الإستخدام قد يتسبب في تغير لون الجلد في هذه المنطقة الحميمة مع احتمالية الإصابة بالجروح.
ولفتت إلى أن كريمات الإزالة لا تزيل الشعر من جذوره وإنما تقوم بتضعيف وتكسير الشعر ومن ثم سقوطه .فبعد حوالي 3 – 4 دقائق من وضعه على المنطقة المستهدفة يمكن شطفه بالماء والتخلص من الشعر الظاهر فوق الجلد.
الليزر مزيل
وأفادت أن الليزر يعد أفضل الطرق للتخلص من الشعر لذوي البشرة الحساسة. وبيّنت أن هناك اعتقاداً بأن استخدام الليزر في هذه المنطقة التي تضم الأعضاء التناسلية سيكون مؤثراً بالسلب على الخصوبة، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً، كما أن هناك تخوف لدى البعض من استخدام الليزر لأنه قد يكون مضراً، وهذا تخوف لا أساس له فاستعمال الليزر في العيادات والمراكز الطبية آمن وليس له تأثيرات سلبية على الصحة.
وبيّنت أن علاجات الليزر في المراكز الصحية بشكل عام تخضع لمعايير سلامة مرتفعة جداً لوقاية المريض من أي تأثيرات سلبية عليه، ومنها العلاج في غرفة معدة ومجهزة ومغلقة أثناء الجلسات، إضافة لإرتداء المريض للنظارات لوقاية عينيه.
وشرحت طريقة عمل الليزر، قائلة: «الليزر عبارة عن أشعة مجمعة توجه نحو الشعر فيمتص اللون الأسود في الشعر الأشعة فيؤدي ذلك لإتلاف جذر الشعرة وساقها حرارياً فتضمر بصيلات الشعر ويتوقف نموها وبالتالي تسقط الشعرة، ويتم ذلك من خلال عدة جلسات تختلف من شخص لآخر بالإعتماد على لون جلده، وبنية شعره، وتحمله لجرعات الليزر». وأضافت: «أن الجلسات تكون بواقع مرة واحدة في الشهر ويجب أن يكون الخاضع للعملية قد أزال شعره بالشفرة أو بغيرها من الطرق دون إزالة الشعر من جذوره. وخلال الجلسات يمكن أن يزيل شعره بالطرق الإعتيادية وأيضاً مع تجنب إزالة الشعر من الجذور لئلا نضاد مفعول الليزر».
ولفتت د. العريض أن بعض الذين يخضعون لعمليات الليزر يصابون بالسأم لأن الجلسات قد تطول مدتها وذلك بحسب المعايير التي ذكرتها آنفاً، فيجب عليهم التحلي بالصبر.
وتشدد على أن علميات الليزر لا تزيل الشعر للأبد بل تخفف من سرعة نموه ، حدة اللون وسمك الشعرة .فمن يقوم بإزالة الشعر من هذه المناطق كل أسبوعين قبل الليزر، فستكون حاجته للإزالة مرة كل شهر أو مرة في كل شهر ونصف على سبيل المثال.
وفي معرض إجابتها عن إزالة الشعر الأشقر أو الأبيض بالليزر، قالت: «ظهرت الآن أنواع جديدة من الليزر للتعامل مع الشعر الأشقر أو الأبيض.
احذروا الإهمال
وانتقل الحديث بنا إلى محور إهمال إزالة الشعر من الأبطين والعانة والمؤخرة، فكشفت أن إهمال تنظيف هذه المناطق قد يتسبب بمشاكل صحية تبدأ بإلتهابات بكتيرية وفطرية وقد تتطور لإلتهابات في الأبوال. وقد يصاب من لا يعتني بهذه المناطق بقمل العانة، أو الكيس الشعري الذي يصيب الكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بغزارة شعر في هذه المناطق. وعللت ذلك بأنها مناطق قليلة التهوية ويمكن أن تشكل بيئة مناسبة لتكوين بؤر من البكتيريا والفطريات.
وأكدت على ضرورة الحرص على النظافة الشخصية بإزالة الشعر وتغسيل هذه المناطق جيداً بالماء والصابون. ولفتت إلى أنه يجب على المرأة تنظيف المنطقة الحميمة بطريقة خاصة أولها بتنظيف المنطقة الظاهرة فقط وعدم إدخال الصابون إلى داخل الفرج، وثانياً استخدام صابون خاص ليحافظ على مستوى الحموضة في هذه المنطقة فأي تغير يؤثرعلى بيئة البكتيريا الجيدة التي تنشأ في هذه المنطقة.
ووجهت إلى ضرورة أن يحرص الوالدان على تعليم ابناءهم الطرق الصحيحة في إزالة الشعر من هذه المنطقة فليس في الأمر ما يخجل. ولفتت إلى أن الأبناء قد يبحثون عن طرق التعامل مع هذا الشعر من أماكن أخرى إذا أحجم الوالدين عن تعليمهم بداعي الخجل، وقد تكون تلك الطرق صحيحة أو خاطئة.
العدد 4762 - الأحد 20 سبتمبر 2015م الموافق 06 ذي الحجة 1436هـ