سجل الإقتصاد التركي العام الماضي مليار دولار في حساب عمليات زراعة الشعر، وبذلك تصدرت أنقرة ريادة عالمية في تقديم هذه الخدمة الطبية التي يسعى إليها الكثيرون لتعويض تاج الجمال المفقود قهراً.

وقال تقرير لصحيفة «الواشنطن بوست» في سبتمبر/ أيلول الجاري أن متوسط عدد عمليات زراعة الشعر في المراكز المتخصصة في تركيا بلغ 5 آلاف عملية في الشهر. وألمح التقرير إلى أن رخص كلفة إجراء العملية بالمقارنة مع دول غربية أخرى يعد سبباً واضحاً لهذا التفوق الواضح.

وأوضح أن سعر العملية يتراوح بين 1.7 ألف دولار وألفي دولار، بينما تبلغ كلفة العملية ذاتها في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الأميركية نحو 25 ألف دولار.

وكشف التقرير أن تركيا تستقبل شهرياً 5 آلاف سائح يقصدونها لزراعة الشعر غالبيتهم من دول الخليج العربي الذي يصل متوسط عددهم نحو 3.5 آلاف سائح.

ويرجع التقرير كثرة عدد الخليجيين إلى بيئة الشرق الأوسط المعروفة بالجفاف والحرارة، إضافة إلى أن مواطني دول الخليج يستخدمون المياه المحلاة من مياه البحر، كما أنهم يغطون رأسهم (الغترة للرجال والحجاب للنساء) وفقاً لثقافة اللباس العربية والإسلامية، وتتضافر العوامل الثلاثة في جعل الشعر ضعيفاً ويسهل فقده. والثقافة ذاتها تعد التحلي بالشعر القوي والصحي ركناً من أركان الجمال.

ويجمع المختصون في تركيا ما يقرب من 400 بصيلة شعر من المنطقة الخلفية من فروة الرأس (مؤخرة الرأس) باستخدام تقنية استخراج وحدة الحويصلة (FUE)، ثم يتم زرعها بعناية في المناطق التي فقدت الشعر بطريقة تراعي كثافة محددة مسبقاً.

ورصد التقرير أن المرضى الذين يأتون من الخارج يحرصون على اصطحاب أهاليهم والاستفادة من هذه الفرصة لقضاء عطلة.