قال رئيس اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج: «إن نحو 400 مريض راجع العيادة حتى يوم الجمعة الماضي».

وأضاف البقارة في حديثٍ إلى «الوسط»، بمقر اللجنة الطبية في مكة المكرمة، «كلما زاد عدد الحجاج القادمين من البحرين، كلما زاد عدد المرضى المراجعين للعيادة، والعام الماضي في عرفة شهد أعلى عدد من المراجعين في السنوات الأخيرة للبعثة، إذ كانت العيادة في يوم عرفة تشهد مراجعة 120 إلى 130 مريضاً، ولكن في العام الماضي شهدت مراجعة 200 حالة مرضية، وهذا رقم كبير».

وأشار البقارة إلى أنه «من المتوقع أن يزيد العدد هذا العام بسبب حرارة الشمس».

وذكر البقارة «أبرز الأمراض التي تردنا في العيادة هو التهاب الجهاز العلوي التنفسي، وهو الانفلونزا البسيطة، ولا توجد أي حالات من مرض الكورونا، ولله الحمد، وإلى الآن لم يرقد في المستشفى أي مريض، ماعدا مواطنة وخرجت نظراً لتحسن حالتها».

وبخصوص استعدادات العيادة ليوم عرفة، أشار البقارة إلى أنه «ستكون نفس العيادة الموجودة في مكة».

وذكر البقارة «كل الأدوية والأجهزة ستكون موجودة في عيادة يوم عرفة، من تخطيط القلب وأجهزة التخطيط والسوائل الوريدية، أي جميع الأدوية والإبر بجميع أنواعها».

وبشأن أبرز الأمراض المُتخوف منها، أوضح أنها تكمن في «الإجهاد الحراري والتهاب الجهاز العلوي المتمثل في «كورونا»، والوقاية منهما بسيطة، فبخصوص الإجهاد الحراري فيجب الابتعاد قدر الإمكان عن الشمس وعن الأماكن المزدحمة، كما يجب على الحجاج شرب السوائل قدر الإمكان بمقدار كل نصف ساعة، لتعويض كمية السوائل المفقودة، كما يجب اللجوء إلى الأماكن الباردة حين الشعور بالتعب والحرارة».

وفيما يتعلق بالأمراض المعدية كالإنفلونزا، فأشار إلى أنه «للوقاية منها يجب منذ الخروج من السكن عدم لمس الوجه والأنف والعين حتى لا ننقل أية أمراض معدية إلى أنفسنا، لأن الأمراض تنتقل عن طريق المصافحة ولمس الأشياء الملوثة، ونحن لا ندري ما هو وضع الأشياء التي نلمسها، فيجب عدم لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين أو تعقيمهما».

وفيما يتعلق بوضع العيادة ومدة استغراق المراجع لها، قال البقارة إن «هدفنا في العيادة ألا يزيد وقت استغراق المريض للعلاج أكثر من 10 دقائق، إلا في حالات أخذه للحقن أو الفحوصات أو التغدية الوريدية، وذلك لأننا نعرف أن الحاج محتاج لكل دقيقة من وقته، وخصوصاً في منى وعرفة، لإكمال مناسك الحج».