رسالة نبعثها إلى حجّاج بيت الله الحرام... ادعوا لنا، فنحن أحوج ما نحتاج إليه في هذه اللحظات العصيبة التي تمر علينا (الدعاء)، الدعاء الخالص، وما أفضل الدعاء في هذا الشهر العظيم، الذي يجتمع فيه أكثر من مليون مسلم للحج الى بيت الله.
الدعوة تصل إلى الله من دون وساطة ولا وسيط، وما هي الاّ همسة يهمسها الداعي إلى الله، فيستجيب له، ففي ظل الظروف المحيطة التي نشهدها نتخوّف من المسقبل، فهو ليس مشرقاً، كما يخبرنا به البعض.
الملف السياسي في البحرين مازال عالقاً، والملف الاقتصادي بعد الأزمة المالية مازال غامضاً، والملف الاجتماعي غارق بترّهات طائفية عفنة، ولا نعلم إن كان بعض النّاس يعون لما يحدث حولهم أم أنّهم يتلذّذون بالطائفية، وهل هو وقته الآن؟! إنّ شق الصفوف لا تحتمله دولتنا، بل نحتاج إلى توحيد صفوفنا والتغلّب على مشكلاتنا.
للأسف هناك من لا ينظر إلى البعيد، فبصره قصير جدّاً، ومازال يلعب بورقة الطائفية التي تضر أكثر من أن تنفع، ووقتها انتهى ولكن يعوّلون عليها من أجل زيادة الخير، هذا الخير المنتهي حالياً والذي لا يعلمون مدى أهمّيته الاّ بعد فوات الأوان.
لا نريد إلاّ الدعاء، الذي يخرج من عبد صالح يريد الخير للخليج عامة وللبحرين خاصة، وقد جفّت الأقلام وعجزت من النصح ومن التوقّع والتنبؤ، حتى بات البعض لا يعرف عمّا يكتب، فكلّ ما يكتبه لا يؤخذ في الحسبان.
نحن راضون بقضاء الله وقدره، والحكمة ضالّة المؤمن، فديننا الحنيف يحثّنا على التكاتف والتقارب والتآزر، وليس لنا أفضل من هذه الأسلحة نصد بها ونرد على من يريد زعزعة أمننا وعدم استقرارنا.
يقولون إنّ هناك أطماعاً خارجية وهذا لا ننكره، وإنّ هذه الأطماع تريد السوء للبحرين وأهلها، ونحن نقول إنّ هذه الأطماع لا تستطيع العبث مع اللحمة الوطنية، فإن كانت وحدة صفوفنا قويّة أنّى للخارج النيل منّا؟!
نعم نريد الدعاء، ذاك الدعاء الخارج من القلب، من دون رياء ولا نفاق ولا طلب في الخيرات، لأنّ الذي يدور حولنا ليس بالأمر الهيّن، بل هو بالأمر الشديد المرعب، ولنا أسر وأطفال وأهل لا نريد لهم الأذيّة.
اللهم احفظ البحرين من كل شر ومن كل من أراد بها السوء، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأيد بالحق ولي أمرنا، اللهم برحمتك نستغيث أصلح الحال بين شعوب الخليج وألف بين قلوبهم ووحدهم فيما تحب وترضى يا رب العالمين، اللهم آمين.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4761 - السبت 19 سبتمبر 2015م الموافق 05 ذي الحجة 1436هـ
مساء الخير
وايد الكلام عن الطائفية والأزمات والحروب المدمرة في الوطن العربي والعالم ولكن من هو المسئول عنها اليسوا نحن العرب ودول الخليج وبعدين نطلب من الله أن يمن علينا بالأمن والإيمان والسلامة اشلون تنصرف بالله عليكم
الله يسمع منك ياكاتبه يا محترمه
اين من يعي اين من يسمع اين من يريد الإصلاح اين من يغلب مصلحة الوطن على مصالحه الخاصه اين من يعمل لله للاجر والثواب بدلا من مصالحه الزايفه والزائله اين من يعمل لآخرته . اللهم اصلح الأحوال
بو احمد
ندعوا لج ي الغالية استاذة مريم انا فى مكة المكرمة الله يحفظج ويحفظ البحرين
اللهم آمين
أشكرك سيدتي على هذا المقال الذي خرج من صميم القلب في محبة الوطن وأهله والحرص الشديد على وحدة الصف ونبذ الطائفية من قبل المتنفذين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الدنيوية
حفظك المولى