قدمت سلطنة عمان أمس السبت (19 سبتمبر/ أيلول 2015) احتجاجاً رسمياً على تعرض مقر سفيرها في صنعاء للقصف، ودعت الأمم المتحدة إلى التحرك لوضع حد للنزاع في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العمانية في مسقط في بيان «لفت سلطنة عمان بأسف بالغ يوم أمس (الجمعة) نبأ استهداف منزل سعادة السفير العماني في صنعاء، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للمواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حرمة المقار الدبلوماسية».
وأضاف البيان حسب ما نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية «إن السلطنة وإذ تندد بأشد العبارات بهذا العمل لترجو من الأمم المتحدة اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل إنهاء الحرب الحالية في اليمن قبل أن تشكل تهديداً خطيراً على أمن المنطقة».
وختم البيان أن السلطنة «تحث الأطراف اليمنية على ضرورة نبذ الخلافات فيما بينها لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى اليمن الشقيق».
وكان سكان أفادوا أن مقر السفير العماني في صنعاء أصيب بشظايا خلال غارة قام بها الائتلاف العربي مساء الجمعة واستهدفت منزلاً مجاوراً لمسئول عن المتمردين الحوثيين في جنوب العاصمة اليمنية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن السلطنة استدعت عبر وزارة الخارجية سفير المملكة العربية السعودية لدى السلطنة، عيد محمد الثقفي وسلمته مذكرة احتجاج على قيام طيران التحالف باستهداف منزل سعادة السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء وأعربت له عن أسفها لهذا الحادث وأن السلطنة في انتظار تفسير له.
وجاء في مذكرة الاحتجاج: «نود إبلاغكم بأسفنا الشديد لاستهداف طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن مقر سكن سفير السلطنة في العاصمة صنعاء مما أدى إلى تدمير المبنى ووقوع أضرار جسيمة، وإننا إذ نحتج على هذا العمل تجاه سلطنة عمان فإننا نطالب المملكة بتقديم تفسير لهذا التصرف».
واستقبلت مسقط خلال الفترة الأخيرة ممثلين عن الأطراف اليمنيين عقدوا اجتماعاً في عاصمة السلطنة تحت إشراف الأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في اليمن.
ميدانياً، قال سكان ومصادر إن طائرات من قوات التحالف هاجمت وزارة الداخلية اليمنية في العاصمة صنعاء في وقت متأخر من مساء الجمعة كما شنت عدداً من الغارات الأخرى على مواقع في قلب المدينة.
وقال سكان إن نحو عشر غارات جوية شُنت على مبنى الوزارة في شمال العاصمة وعلى معسكر للشرطة بالقرب منه ومبنى عسكري.
وقال سكان إن الغارات استهدفت أيضاً مجمع الرئاسة ومبنى حزبياً للرئيس السابق علي عبد الله صالح كان قد دُمر بالفعل في 2011.
واستهدفت غارات جوية منطقة في صنعاء القديمة في وقت مبكر من صباح السبت ودمرت عدداً من المنازل.
ويواصل التحالف هجوماً في مأرب التي تبعد نحو 120 كيلومتراً شرقي صنعاء في محاولة لطرد الحوثيين من المحافظة استعداداً للزحف إلى العاصمة.
ونقلت قناة «العربية» عن مصادر داخل التحالف قولها إن التحالف ينتظر «ساعة الصفر» لشن هجوم كامل على مأرب وأعتبر التحالف أن «تلك الساعة ستكون نهاية المتمردين».
العدد 4761 - السبت 19 سبتمبر 2015م الموافق 05 ذي الحجة 1436هـ
الله يهدكم يا عمان
انتم من مجلس التعاون وتخبئون المخلوع والحوثي في منزل السفير