شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة أمس السبت (19 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على جنوب إسرائيل.
وقال مسئولون وشهود عيان إن الغارات الجوية التي وقعت في الصباح الباكر استهدفت معسكري تدريب لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات.
وكان مسلحون من غزة أطلقوا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ما لا يقل عن صاروخين على إسرائيل. وسقط أحدهما في بلدة سديروت الحدودية ما ألحق أضراراً بحافلة دون وقوع إصابات. وقال الجيش إن صاروخاً ثانياً أسقطه نظام للدفاع الصاروخي.
وأعلنت جماعة فلسطينية تؤيد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» مسئوليتها عن إطلاق أحد الصاروخين على إسرائيل. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن اطلاق الصاروخ الثاني.
وفي لندن دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الهدوء وطالب الجانبين بالتحلي بضبط النفس بعد أعمال العنف التي وقعت في الأيام القليلة الماضية عند المسجد الأقصى بالقدس.
من جانبها، حملت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» الفلسطينية أمس (السبت) إسرائيل المسئولية عن «التصعيد» في قطاع غزة بعد الغارات على القطاع.
وقال القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسئولية عن التصعيد في قطاع غزة ونحذره من التمادي في مثل هذه الحماقات».
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن شن الطائرات الإسرائيلية غارات على قطاع غزة هو «توسيع لدائرة النار»، معتبرة أن على إسرائيل «تحمّل تبعاتها وتداعياتها».
و تلقت منظمة التعاون الإسلامي دعوة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددهم 57 دولة، لبحث تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، في بيان السبت إن «هدف الاجتماع الطارئ مناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وبحث الوسائل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك».
العدد 4761 - السبت 19 سبتمبر 2015م الموافق 05 ذي الحجة 1436هـ