بعد المظاهرات والهجمات المباشرة على اللاجئين ومراكز إيوائهم، يبدو أن أنصار التيارات المناهضة للهجرة والمعادية للأجانب بدأوا يتجهون إلى طرق جديدة لتشويه سمعة اللاجئين وتعزيز نظريات المؤامرة حولهم.
بعد أن أحدثت مظاهراتهم جلبة وضوضاء أمام عدد من مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا وغيرها من الدول، وبعد أن أدت الهجمات بالزجاجات الحارقة على تلك المراكز إلى زيادة التعاطف مع اللاجئين، يبدو أن قريحة المنتمين إلى التيارات اليمينية المتطرفة في أوروبا تفتقت عن طريقة جديدة لمجابهة ما يسمونه بـ "خطر أسلمة أوروبا"، في ظل التدفق المستمر لعشرات الآلاف من اللاجئين، خاصة من سورية.
وتتمثل الطريقة الجديدة في تشويه سمعة عدد من هؤلاء اللاجئين، لاسيما من تم تسليط الضوء عليهم إعلامياً بسبب قصصهم المؤثرة أو بسبب حادث معين تعرضوا له أثناء رحلة اللجوء، مثل المواطن السوري أسامة عبد المحسن الغضب، الذي اشتهر بعد أن تعرض لعرقلة على يد مصورة صحفية مجرية أثناء فراره من الشرطة، أدت إلى سقوطه وابنه بين ذراعيه.
اشتهار قصة أسامة وابنه، وحيازتها على على صدى إعلامي كبير لاسيما بعد الكشف عن أنه كان مدرباً رياضياً معروفاً لكرة القدم في سورية قبل الحرب، جعل قصة لجوئه أكثر دراماتيكية وعنواناً لمأساة لجوء العقول قبل لجوء البشر في سورية.
لكن مؤخراً، انتشرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي تصور مقطعاً من حساب أسامة عبد المحسن الغضب على موقع "فيسبوك"، ويظهر في صورة الرئيسية للحساب العلم الأسود المميز لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة المنتمية إليه، التي تقاتل في سورية.
حذاري من الارهابيين
يجب الحذر من الارهابيين المندسين بين اللاجئين
فالكثير منهم يحمل الفكر المتطرف
ولا نستبعد حدوث اعمال ارهابية قريبا في اوربا