خُدِعْنا
فَأَوْحى لَنا الْحُبُّ بَعْضَ الأَماني
وَبَوّابَةُ الطَّيْشِ مُشْرعَةٌ لِلْقُلوبِ الْغَريقةْ
هُنا جَوْلَةٌ عَلَّمتْنا اقْتِحامَ السُّطورِ
وَعِشْقَ الْغِواياتِ
سُكْرَ ارتِباكٍ
وقُلْنا: بَدَأْنا
هَلُمِّي نُجَدِّفُ في المُسْتَحيلْ!
تَعالَيْ كَنَقْشٍ بِكَفَّي صَبِيَّةْ
تُفَتِّشُ عَنْ صَوْتِها في الْبَقاءِ
جَدائلُها طَوَّحَتْ بامْتِدادِ السَّرابِ
تُعَرَّجُ نَحْوَ الصَّدى في أُفولْ
تَغيبينَ قُرْبي
بَخوراً عَتيقاً
دُخاناً يُطَوِّقُ أَنْفاسَ عُمْري
وَطَيْفاً يَهيمُ عَلى صَدْرِ نَهْرٍ
وَيَهْوى الرَّحيلْ
سَئِمْتُ الْحِكايَةْ
تَقولينَ هَيّا تَمَسَّكْ بِقَلْبي
فَإِنِّي فَريسَةُ زَهْرٍ عَقيمٍ
وَنَرْجِسَةً أَذْبَلَتْها الدُّموعُ فَشاخَتْ
فَماذا تُراوِدُ؟
ماذا تُعاوِدُ؟
تَراءَى لِيَ اللَّيْلُ جِسْراً لِأَغْفو عَلى نَجْمَتَيْهِ
فَلا تَطْرُقِ الْحُلْمَ حَتّى تَراني بِنَعْشٍ
يُحاكي رِداءَ التَّصَحُّرِ
يَخْشى عُبوراً إِلى ضِفَّةِ الْماءِ فيهِ اشْتِعالي
وَما كُنْتُ إِلّا بَقايا أَمانٍ تَشُدُّ الرِّحالَ
إِلى حَيْثُ يَعْدو نِداءُ الصَّهيلْ
العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ