يأمل يوفنتوس، بطل المواسم الأربعة السابقة، أن يشكل الفوز المهم الذي حققه في منتصف الأسبوع في معقل مانشستر الإنجليزي، نقطة انطلاق فعلي لموسمه المحلي وذلك من خلال الفوز على مضيفه جنوى الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وكانت بداية موسم يوفنتوس صعبة للغاية إذ فشل، بعد تعادله مع كييفو السبت (1/1)، في الفوز بمبارياته الثلاث الأولى في الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1968-1969، وتواجده حالياً في المركز السادس عشر، بعد خسارته مباراتيه الأوليين للمرة الأولى في تاريخه، هي البداية الأسوأ له منذ موسم 1962-1963. لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري انتفض الثلثاء الماضي وقلب الطاولة على مضيفه مانشستر سيتي بعدما حول تخلفه أمامه إلى فوز 2/1 في أقوى مواجهات الجولة الأولى من مسابقات دوري أبطال أوروبا.

ويدرك يوفنتوس الذي خسر نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام برشلونة الإسباني (1/3)، بأن اللعب على الساحة القارية مختلف عن الدوري المحلي وهذا ما تحدث عنه المدافع الأوروغوياني مارتن كاسيريس لتلفزيون «السيدة العجوز»، قائلاً: «نحن ندرك بأننا فريق جيد وقد أظهرنا ذلك ضد مانشستر. لكن الدوري الإيطالي أكثر صعوبة، عندما تلعب في أوروبا فأنت تحصل على الكثير من المساحات والمباراة مفتوحة بشكل أكبر والأمر لن يكون كذلك ضد جنوى».

وبدوره رأى الكولومبي خوان كوادرادو، المعار من تشلسي الإنجليزي، بأن الفوز الذي حققه فريقه الجديد على سيتي جاء في الوقت المناسب، مضيفاً «لم نبدأ الموسم بشكل جيد، لكن المباراة (ضد سيتي) شحنت بطارياتنا». ويعيش يوفنتوس فترة انعدام وزن بسبب حالة التجديد في الفريق الذي فقد خدمات لاعبين مؤثرين جداً هم اندريا بيرلو والتشيلي ارتورو فيدال والأرجنتيني كارلوس تيفيز، وتعاقد مع لاعبين جدد مثل الأرجنتيني باولو ديبالا والألماني سامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وسيموني زازا والبرازيليين اليكس ساندرو وهرنانيس إضافة إلى كوادرادو.

الإنتر لمواصلة الصدارة

وعلى ملعب «مارك انتونيو بنتيغودي»، يسعى إنتر ميلان إلى المحافظة على سجله كالفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم، وذلك من خلال فوزه على مضيفه كييفو فيرونا الذي أجبر يوفنتوس على الاكتفاء بالتعادل في المرحلة السابقة في معقله «يوفنتوس ستاديوم».

ويأمل فريق المدرب روبرتو مانشيني، القادم من فوز هام للغاية على جاره اللدود ميلان (1/0)، للعودة من ملعب كييفو بانتصاره الرابع على التوالي من أجل المحافظة على صدارته المهددة من قبل مضيفه بالذات وسامبدوريا وتورينو وروما وساسوولو وباليرمو (جميعها تملك 7 نقاط). ويلتقي الأحد سامبدوريا مع تورينو في مباراة قوية، وروما الذي أجبر برشلونة الاسباني حامل اللقب على الاكتفاء بالتعادل (1/1) الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، مع ساسوولو، وباليرمو مع مضيفه ميلان السبت في مباراة مهمة للأخير كونه لم يحقق سوى فوز واحد حتى الآن وهو يقبع حالياً في المركز الثاني عشر.

وتتجه الأنظار الأحد إلى ملعب «سان باولو» الذي يحتضن مواجهة قوية بين نابولي وضيفه لاتسيو في مباراة يأمل من خلالها المضيف أن يطلق موسمه المحلي وتجنيب مدربه الجديد ماوريتسيو ساري إحراج الإقالة المبكرة بعد أن فشل الفريق الجنوبي في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأولى.

ويدخل نابولي إلى مباراته مع لاتسيو الذي حقق فوزين وهزيمة في مبارياته الثلاث الأولى، بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الساحق على ضيفه كلوب بروج البلجيكي 5/صفر الخميس في الدوري الأوروبي بفضل ثنائية لكل من البلجيكي درايز مرتنز والاسباني خوسيه كايخون.

وتفتتح المرحلة اليوم (السبت) بلقاء أودينيزي وأمبولي على أن يلتقي الأحد، أتلانتا مع فيرونا، وبولونيا مع فروسينوني، وكاربي مع فيورنتينا الذي يتخلف بفارق 3 نقاط عن الصدارة والقادم بقيادة مدربه البرتغالي باولو سوزا من خسارة على أرضه أمام بازل السويسري (1/2) في «يوروبا ليغ».