كان بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الخميس في غاية الاختصار والخطورة: «تم إعفاء جيروم فالك من منصبه بأثر فوري وحتى إشعار آخر».
وكان الفرنسي فالك في طريقه جواً إلى موسكو لحضور حدث قبل ألف يوم من انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، لكن طائرة خاصة كانت تقله استدارت في منتصف مسارها وعادت أدراجها إلى زيوريخ إثر تبليغه نبأ الإعفاء-الإقالة، بحسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.
وأضافت الشبكة إن بلاتر، المتواجد في موسكو إحدى المدن القليلة التي يجرؤ راهناً على زيارتها، استشار ونال موافقة عدد من المسئولين القاريين، من بينهم رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، قبل اتخاذ قراره بإعفاء فالك.
خبر الإعفاء صدر بعد ساعات من مزاعم ساقها اللاعب الأميركي السابق بيني ألون، المستشار في شركة «جي بي» للتسويق الرياضي التي تعاقدت مع الفيفا لبيع تذاكر كأس العالم 2014 ثم ألغي العقد لاحقاً، تفيد بأن فالك متورط في صفقة بيع التذاكر بأعلى من سعرها الحقيقي مقابل تحقيق أرباح كبيرة. وقال ألون إن الخطة كانت تقوم على بيع التذاكر لمشجعين بأسعار مضاعفة على أن تقتسم الإيرادات مع فالك.
وتعيش المنظمة الدولية فضائح كبرى منذ مايو/ أيار الماضي إثر اعتقال 7 من كبار مسئوليها واتهام 14 شخصاً في زيوريخ؛ بسبب تلقي رشاوى بقيمة 150 مليون دولار أميركي منذ العام 1991 من بين تهم أخرى، قبل يومين من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بلاتر (79 عاماً) على الأمير الأردني الشاب علي بن الحسين.
العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ