قال رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار: «إن عدد حسابات تطبيق الإنستغرام في البحرين قد بلغ مليوناً و100 ألف وهو من أول التطبيقات انتشاراً في العالم، وخصوصاً أن بعض المستخدمين يملكون حسابين على هذا التطبيق، في الوقت الذي يعتبر فيه تطبيق «سناب شات» الأقل رواجاً ليس في البحرين فقط وإنما في العالم».

وأضاف في حديث إلى «الوسط»: «بعد تطبيق الإنستغرام يأتي في المرتبة الثانية برنامج «الفيسبوك»، إذ إن عدد الحسابات في البحرين قد بلغ 650 ألفاً، في حين أن عدد حسابات «تويتر» في البحرين فقد بلغ 250 ألفاً».

وتابع «في المرتبة الرابعة يأتي برنامج «لينكدين»، إذ يبلغ عدد المستخدمين 180 ألفاً، ما يجعل هذه التطبيقات من أهم التطبيقات المنتشرة كوسيلة تواصل اجتماعي، في حين أن برنامج سناب شات فهو ليس رائجاً كباقي هذه البرامج، وخصوصاً أنه تطبيق يعتبر أقل رواجاً واستخداماً من هذه التطبيقات، إذ في البحرين لا توجد إحصائية دقيقة بعدد المستخدمين، إلا أنه لا يتعدى في اعتقادي 100 ألف وخصوصاً مع ضعف الإقبال عليه في العالم».

وأوضح سبكار أن سناب شات على رغم دخوله عالم التطبيقات منذ عامين فإنه أقل رواجاً واستخداماً وخصوصاً بالنسبة إلى المسوقين، مشيراً إلى أن البرنامج انتشر بسبب استخدام المؤثرين في المجتمعات من فنانين وممثلين وغيرهم، مبيناً أن قيام هؤلاء باستخدامه ونشر صور أو فيديو عن حياتهم اليومية كان سبباً في إقبال الناس عليه، ملفتاً إلى أن المؤثرين في المجتمع هم الذين سوقوا لتطبيق سناب شات.

وقال سبكار: «على رغم أن البرنامج يستخدمه المؤثرون، فإنه في عالم التسويق وعالم الأعمال لا يفضل رجال الأعمال أو المسوقون استخدامه فهو ليس من التطبيقات المحببة لاستخدامه في مجال التجارة فمن يرغب بذلك يستخدم برنامج لينكدين وتطبيق الإنستغرام».

وأضاف «يعتقد البعض أن تطبيق سناب شات هو الأكثر رواجاً بين التطبيقات، إلا أن ذلك ليس صحيحاً فهو أقل رواجاً من تطبيق الإنستغرام والفيسبوك وتويتر ولينكدين فهو يأتي في المرتبة الأخيرة بين عدد المستخدمين».

ودخل سناب شات عالم التطبيقات قبل عامين ليكون من البرامج التي انتشرت في جميع دول العالم وفي البحرين، ليسجل مستخدموه وأغلبيتهم من فئة الشباب لقطات حية من أحداثهم اليومية عبر زر واحد، لتسجل هذه اللقطات لمدة 24 ساعة وتنمحي بعد ذلك من السجل، ليكون شارع متابعيه حياته.

يعتبر سناب شات من وسائل التواصل الاجتماعي التي انتشرت في العالم أجمع خلال الفترة الأخيرة، فكان طريقة تواصل تجعل المستخدم وسط الحدث اليومي مع متابعيه، حتى بدا هذا البرنامج وسيلة ليكشف للعالم عن حياته اليومية، فالبعض بدأ يستخدمه على نطاق واسع.

بعد أن انتشر استخدام برنامج الإنستغرام على نطاق واسع وقرب البعيد إلى أغلبية المستخدمين لجأ البعض إلى سناب شات لكونه، وذلك في وجهة نظر البعض، أسهل في التواصل، فالبعض بدأ في التصوير عن حياته والمواقف التي يتعرض لها في الوقت ذاته، ويضمن في الوقت ذاته الخصوصية في عدم القدرة على حفظ الصور، ومن يقوم بحفظها وتخزينها يتبين إلى مالك الحساب في الوقت ذاته أن هناك من قام بحفظ صورته.

وأسوة بباقي برامج التواصل الاجتماعي بدأ مستخدمو سناب شات يستهلكونه في جوانب عدة من أهمها الجانب التجاري كالطبخ أو المكياج أو التصميم وغيرها، إذ لجأ بعض التجار إلى تصوير بضائعهم عبر سناب شات، في الوقت الذي لجأ فيه الطباخون إلى تصوير طلبات الأكل مروراً بكل المراحل ابتداء من التحضير حتى التسليم للزبون، ما يجعل الأخير متشوقاً لاستلام طلبه.

كما بدأ الطباخون والطباخات في استخدام هذا البرنامج لتعليم المتابعين طرق الطبخ ليشعر المتابعون وكأنهم بالقرب من هؤلاء ويشاهدونهم مباشرة وليس خلف شاشة الهاتف.

وقد دخل سناب شات عالم التجميل فبدأت فنانات المكياج استخدام البرنامج لعرض عارضات الأزياء وعرض الماركات المستخدمة في المكياج، وفي الوقت الذي بدأن فيه أيضاً بالرد على استفسارات المتابعات.

وقام عدد من أصحاب حسابات الإنستغرام مقدمي النصائح سواء النصائح الطبية أو التربوية أو حتى الاستشارات الزوجية باستخدام سناب شات عبر تصوير أنفسهم والتحدث لمدة عشر ثوانٍ عن نصيحة لتنتهي نصيحة وتبدأ أخرى بعد مرور هذه الثواني.

ولكسر روتين الحياة اليومية لدى العديد من المتابعين قام البعض باتخاذ البرنامج لإضحاك المتابعين لكسر روتين الحياة عبر تصوير مقاطع مضحكة أو التعليق بتعليقات تدخل البسمة على قلوب المتابعين.

ويستخدم تطبيق سناب شات العديد من الشخصيات الشهيرة، والتي تقوم من حينٍ لآخر بمشاركة آرائها وأفكارها مع المتابعين، وفي الوقت ذاته يستخدمه الأفراد للتواصل مع الأقارب والأصدقاء البعيدين وذلك بالمشاركة بلقطات عن المواقف التي يمرون فيها، في حين أن البرنامج شكل فرصة أمام الأفراد للتواصل أيضاً مع الفنانين والمشهورين من جميع دول العالم.

وأطلق العديد من الأفراد مؤخراً سناب «لايف»، كبحرين «لايف ستوري» سناب شات يمّكن مستخدمي التطبيق من تصوير أنفسهم والتعبير بكلماتهم، كما أطلق بعضهم أيضاً كويت «لايف» وغيرها من اللقطات التي شارك بها الجميع.

وتطبيق سناب شات يكشف من قام بحفظ الصورة أو الفيديو وذلك يكون مكشوفاً لصاحب الحساب فهو أمر يثني عليه العديد من المستخدمين، في الوقت الذي يعتبر البعض أن ذلك هو أحد مساوئ سناب شات فالصور أو الفيديو تختفي بعد مرور 24 ساعة من وضعها، فهو لا يحتفظ بما يُشاركه المستخدم مع الآخرين.

ويسمح البرنامج أيضاً بالمحادثات مع المتابعين، ولكن بمجرد أن يقرأ المستخدم الرسالة تختفي إلا أنه بإمكانه الرد عليها.

ومع الاستخدام الواسع لـ سناب شات بدأ مصمموه في تطويره فآخر تطوير كان بوضع مكان تواجد المستخدم على صورة بشكل شعار للمنطقة التي ينتمي إليها، والسماح باختيار وجوه كتعبير عن المزاج.

وتطبيق سناب شات هو رسائل مصورة وضعها إيفان شبيغل وروبرت مورفي، ثم طلبة جامعة ستانفورد عن طريق تطبيق يمكن المستخدمين من التقاط الصور، وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة التحكم للمتابعين، في الوقت الذي يكون فيه الفيديو أو الصورة عبارة عن لقطات تمكن المتابعين من رؤيتها مدة من الزمن، وبعد ذلك سوف تكون مخفية بعد مرور 24 ساعة.