صرح مسئول أمني في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية لوكالة «فرانس برس» أن مجموعة مسلحة هاجمت أمس الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) السجن الواقع في هذه القاعدة الجوية في محاولة لتحرير سجناء، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن وكل المهاجمين البالغ عددهم ثمانية، في عملية تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وقال المسئول الأمني إن «مجموعة مسلحة هاجمت صباح اليوم (أمس) السجن الواقع في قاعدة معيتقية الجوية في محاولة لتحرير سجناء».
وأضاف أن «انفجاراً لم نعرف طبيعته بعد وقع في البداية ثم اشتباك بالأسلحة الرشاشة»، موضحاً أن «ثلاثة من قوة الحماية وجميع عناصر المجموعة المهاجمة وعددهم ثمانية على الأقل قتلوا». وتابع «نتحرى حالياً عن الجهة التي تقف خلف الهجوم».
وسمع مراسل «فرانس برس» الذي كان متواجداً في المطار لحظة بداية الهجوم صوت انفجار قوي اهتز معه مبنى المطار المدني بكامله، قبل يسمع صوت إطلاق رصاص استمر لدقائق.
ولم يؤثرالهجوم على حركة الملاحة الجوية.
وأعلن تنظيم «داعش» على موقع «تويتر» أنه هاجم «مقر ما يعرف بقوات الردع داخل مطار معيتيقة (...) حيث يقاسي أسرى المسلمين الوان العذاب».
سياسياً، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أمس (الجمعة) أنه تم التوصل إلى اتفاق في الصخيرات المغربية بين نواب برلمان طبرق المعترف به دولياً وأعضائه الذين كانوا يقاطعون جلساته.
وقال بيرناردينو ليون في لقاء مع صحافيين الجمعة إن «وفد مجلس النواب (طبرق) توصل إلى اتفاق مع وفد المقاطعين من أجل البدء فوراً في معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد».
وكان النواب المقاطعون لجلسات برلمان طبرق حضروا الجلسات الأولى لهذا المجلس ثم انقطعوا عن حضور الاجتماعات لأسباب عدة يتعلق أغلبها بأمن عائلاتهم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.
وقال ليون «إنه اتفاق داخل الاتفاق وما زال يلزمنا الوصول إلى اتفاق نهائي»، موضحاً أنه «يتوقع وصول (وفد) المؤتمر الوطني العام» الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته مساء الجمعة إلى الصخيرات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إنها «أخبار جيدة ويمكن أن أصفها بأنها من أهم الأخبار التي نتجت عن هذا الحوار حتى الآن».
العدد 4760 - الجمعة 18 سبتمبر 2015م الموافق 04 ذي الحجة 1436هـ