قتل 29 شخصاً أمس الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول 2015) في هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان الباكستانية على قاعدة لسلاح الجو الباكستاني في شمال غرب البلاد بحسب ما أفاد كبير المتحدثين العسكريين.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم باجوا إن «29 شخصاً على الأقل استشهدوا، 23 من القوات الجوية وثلاثة من الجيش وثلاثة مدنيين»، مضيفاً أن 29 شخصاً آخرين اصيبوا في الهجوم الذي شنه نحو 14 مسلحاً بالصواريخ والقنابل والرشاشات.

وتبنت حركة «طالبان باكستان» الهجوم الذي اعتبر الأكثر دموية منذ قيام هذه الحركة في ديسبمر/ كانون الأول الماضي بقتل أكثر من 150 شخصاً غالبيتهم من الأطفال في إحدى مدارس بيشاور أكبر مدن شمال غرب البلاد.

وكان نحو 15 متمرداً هاجموا فجر الجمعة قاعدة بدابر القريبة من بيشاور، بحسب ما أفاد الجيش ما أدى خصوصاً إلى مقتل جنود كانوا يصلون في مسجد داخل «القاعدة».

وأعلن باجوا أن أكثر من عشرة متمردين هاجموا فجراً قاعدة بادابر العسكرية في ضاحية بيشاور على الحدود الأفغانية لكن الجنود تمكنوا من صد تقدمهم.

من جهة أخرى، أوضح مسئول كبير في سلاح الجو الباكستاني طلب عدم كشف اسمه، أن هذه القاعدة تستخدم فقط لإيواء العسكريين. وأضاف «ليس هناك أي طائرة تابعة لسلاح الجو، أي طائرة حربية منتشرة في هذه القاعدة».

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال الشاهد كفاية الله الذي يمتلك متجراً قرب هذه القاعدة العسكرية، إن «الهجوم بدأ في وقت مبكر من هذا الصباح (أمس) برمي قنابل يدوية واستخدام أسلحة أوتوماتيكية».

وأضاف «كنا نصلي في مسجد قريب. كان متعذراً الخروج من بابه الرئيسي، لذلك قفزنا من النافذة وهربنا».

وتبنى المتحدث باسم حركة «طالبان باكستان» العملية في رسالة إلكترونية لوكالة «فرانس برس»، موضحاً أن أكثر من عشرة مقاتلين شنوا الهجوم.